لجنةُ الدراساتِ في الكونغرسِ تطالبُ بإدراجِ ميليشياتٍ عراقيةٍ متورّطةٍ مع إيرانَ بقائمةِ الإرهابِ

أصدرت لجنةُ الدراسات التابعة للحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي تقريراً مطوّلاً حول أنشطة الجهات والشخصيات المتوّرطة في تمرير أجندة الحرس الثوري الإيراني في دول العراق ، اليمن ،لبنان وسوريا ، وجاء في التقرير توصية لإدراج الميليشيات العراقية الموالية لإيران ضمن قائمة الجماعات الإرهابية..
ونوّه التقرير أنّه من عام 2014 أي منذُ ظهور تنظيم داعش، منحت وزارة الخارجية الأميركية العراق نحو 1.2 مليار دولار كمساعدات عسكرية، إضافة 4.2 ملايين دولار لتدريب القوات العراقية. وقدّمت وزارة الدفاع الأميركية 4 مليارات دولار للقوات العراقية في الحرب ضدّ تنظيم داعش.

وقال التقرير “إنّ الحرس الثوري قد أنشأ ودرب وأدار مجموعات مثل “منظمة بدر”وهي
أقدم منظمة إيرانية في دولة العراق، وكانت قد حاربت بجانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية، مشيراَ إلى أنّ زعيم منظمة بدر، (هادي العامري)، قد توّرط في هجوم إرهابي على السفارة الأميركية في بغداد في ديسمبر 2019.

وأشار التقرير الى أنّه بالرغم من إدراج عدّة مجموعات إيرانية مثل “فاطميون” و “زينبيون” و”النجباء” وعصائب أهل الحق ضمن قائمة الإرهاب، إلا انّ العديد من الحركات المدعوم من قِبل إيران لم تُدرَجْ بعدُ على القائمة.

وكان قد أوصى تقرير لجنة الدراسات، الكونغرس بضرورة تصنيف منظمة “بدر”، و “العامري” في قائمة الإرهاب، بجانب الميليشيات الإيرانية الأخرى في العراق، مثل كتائب الإمام علي، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، ولواء أبي الفضل العباس، وحركة الأوفياء، وحركة جند الإسلام، وسرايا عاشوراء.

وشدّد التقرير على ضرورة طلب الكونغرس تقريراً سنوياً من وزارة الخارجية الأميركية، عن الكيانات الجديدة التي تُدار من قِبَلِ الحرس الثوري الإيراني في العراق، كما أوضح أنّ عددَ عناصر الميليشيات المدعومة من إيران في كلّ من سوريا والعراق، يصل إلى 100 ألف عنصر، في حين أنّ تعداد مقاتلي داعش في ذروته لم يتخطَّ حاجز الـ 33 ألف مقاتل، بحسب البنتاغون.
وكانت قد نصحت اللجنة الكونغرس بطلب تقرير آخر عن التهديدات طويلة المدى، التي تمثلها قوات الحشد الشعبي وبقية الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، والتي تحارب ضدّ داعش.
وقالت اللجنة بأنّه يجب أنْ يتضمّن التقرير المقدّم للكونغرس : عددَ الميليشيات المدعومة من إيران والتي استفادت من الدعم الأميركي الأمني، ومن ميليشيات تهدّد الولايات المتحدة أو تعمل مع منظمات إرهابية أخرى.
كما طالبت اللجنة يضرورة وضع التهديدات طويلة المدى التي قد تنجم عن العمل مع إيران من أجل مكافحة تنظيم داعش، بجانب الكشف عن الاتصالات بين الحشد الشعبي وبقية المجموعات الإرهابية والجماعات التابعة لإيران، والخطر الذي يمثّله على الأمن القومي الأميركي، وإسرائيل، وإقليم كردستان، والسعودية، والأردن، وتركيا، ومصر، وباقي شركائهم في المنطقة/ بحسب التقرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى