لحمايةِ النفطِ .. الولاياتُ المتحدةُ تشرفُ على تدريبِ قواتٍ محليةٍ شرقَ سوريا

أعلن المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية في تقريره الأخير، عن مشاركة القوات الأميركية في التحالف الدولي المشاركة في عمليات العزم الصلب لمحاربة “داعش” في العراق وسوريا، في تأهيل وتدريب قوات محلية كردية يتجاوز عددهم 2200 شخصٍ في خطوة تهدف إلى حماية حقول النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد”.

وبحسب تقرير المفتش العام، يرى المسؤولون الأميركيون المشاركين في حملة عملية “العزم الصلب” لهزيمة “داعش”، أنّ الهدف من إنشاء قوات محلية وتدريبها عسكرياً هو تأمين حقول النفط التي تحرم “داعش” من مصدر دخلٍ ثمين، ومن المحتمل أنْ تنتج المنطقة التي تسيطر عليها “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة ما لا يقلُّ عن 30 ألف برميلٍ من النفط يومياً، وتحقق إيرادات تتراوح ما بين مليون دولار و3 ملايين دولار يومياً.

كما تناول التقرير الذي صدر مؤخّراً، الفترة من نيسان، إلى مطلع تموز الماضي من هذا العام 2020، موضّحاً أنّ فرقة العزم الصلب بقوات التحالف الدولي ترعى مجموعة متنوّعة من الوحدات في سوريا، وذلك في الجزء الشرقي من البلاد، إذ تنقسم “قسد” إلى ثلاث قيادات إقليمية، في المنطقة الوسطى والجنوبية والشرقية، وهؤلاء هم شركاء مع قوى الأمن الداخلي، وقوات الأمن الإقليمية.

وأشار التقرير إلى أنّ قوات الأمن الداخلي التي تقوم بأعمال الشرطة الروتينية مثل السيطرة على حركة المرور ونقاط التفتيش للموظفين، يبلغ عددُها نحو 11200 شخص، ولديها متطلبات قوة نهائية ما تعادل قوة 28200 شخصٍ، لافتاً إلى أنّ قوات مكافحة الإرهاب، وهي وحدة لمكافحة الإرهاب تعمل بشكل روتيني مع قوات التحالف ضد “داعش”، تضمّ نحو 250 فرداً، ولديها احتياطي من المقاتلين يصل إلى 800 شخص.

كما كشف عن نيّة قوات “العزم الصلب” تأهيل قوات أمن البنية التحتية البترولية الحيوية، وأنّها ستكون تحت مظلّة ميليشيا “قسد”، التي ستتولى حماية المواقع النفطية في شمال شرقي سوريا، وسيبلغ عددها 2200 شخص أو أكثر, موضّحاً أنّ هذه القوات بمجرد أنْ تصبح كاملة الطاقم ويتمّ تدريبٌها، ستكون مهامها حراسةَ حقول النفط، التي ستتولّى مجموعة واسعة أيضاً من مهام أمن الحدود، فضلاً عن الأمن في مواقع سجون “داعش”.

ولم يتضمّن تقرير المفتش العام تواريخ محدّدة حول بداية أو نهاية التدريبات العسكرية التي ستعمل على حماية الحقول النفطية.

وأشار المفتش العام إلى أنّ تمويل تدريبات هذه القوات العسكرية المحلية، سيكون من خلال صندوق تدريب وتجهيز مكافحة “داعش”، الذي حصل على 200 مليون دولار المخصّصة للبعثة الأميركية في سوريا في موازنة وزارة الدفاع لعام 2020 التي وافق عليها الكونغرس مسبقاً العام الماضي، وقد طلب المسؤولون العسكريون المبلغ نفسه في طلب ميزانية 2021، ولا يزال في انتظار موافقةِ الكونغرس عليه حتى الآن.

وأشار تقرير المفتش العام إلى وجود تدهوراً في الوضع في مراكز الاحتجاز السورية التي تضمّ نحو 10000 من مقاتلي “داعش”، بما في ذلك ما يقربُ من 2000 مقاتلٍ أجنبي من خارج المنطقة، ويبقى معظم المقاتلين الأجانب هناك، لأنّ بلدانهم الأصلية غيرُ قادرة أو غيرُ راغبة في إعادتهم أو محاكمتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى