لحمايتِهم من كورونا .. “أطباءٌ بلا حدودٍ” تطالبُ بنقلِ اللاجئينِ من مخيمِ “موريا” في اليونانِ

حذّرت منظّمة “أطباء بلا حدود” من انتشار فيروس “كورونا” بشكلٍ سريعٍ في مخيمات اللاجئين بالجزر اليونانية نظرًا لتوافر البيئة المساعدة على ذلك.

وفي بيانٍ للمنظمة، أمس الجمعة، دعتْ السلطات اليونانية إلى نقل طالبي اللجوء من مخيم “موريا” المكتظ في جزيرة “ليسبوس” على الفور، إلى مكان آمن عقب تشخيص إصابة سيدة بالفيروس في تلك الجزيرة.

وأوضحت المنظمة في بيانها أنّ الازدحام الشديد في مخيمات الجزر اليونانية إلى جانب غياب شروط النظافة والخدمات الصحية كلّها عواملٌ تهيّئ لانتشار الفيروس هناك.

وأشارت المنظمة إلى وجود صنبور مياه واحد لنحو 1300 شخصٍ في بعض الأماكن بمخيم “موريا”، وإلى وجود عشرة أشخاص في خيمة واحدة.

وأضافت المنظمة الدولية، “في ظلِّ هذه الشروط ليس ممكناً تنفيذ تدابير مكافحة فيروس كورونا”، مشيرةً إلى أنّها لم ترصدْ حتى الآن وجود أيِّ خطّة طوارئ يمكن تنفيذُها في حال تفشي الفيروس.

ويوم الثلاثاء الماضي، تمّ تشخيص إصابة سيدة تبلغ من العمر 40 عاماً، تقطن بلدة “بلوماري” في جزيرة “ليسبوس” اليونانية، بفيروس “كورونا”، كما أكّدت الحكومة اليونانية 117 حالة إصابة بالفيروس بعموم البلاد.

وتحوّل مخيم “موريا”، وهو نقطة الاستقبال الأولى للاجئين والمهاجرين الحالمين بحياة جديدة في أوروبا، إلى مركز احتجاز مزدحمٍ، تنتشر فيه القذارةُ والعنف، وتنقص فيه المرافق والخدمات الأساسية.

وندّدت المنظمات الحقوقية العالمية بالظروف الإنسانية “المروعة” التي يعيشها اللاجئون في المخيم الذي يضمّ أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية ما يجعل سكانه عرضةً للأمراض ونقص الطعام والماء ويزيد من انتشار العنف والتنازع على الحصص الموزّعة، حسبما نقلت وكالة “رويترز” في وقت سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى