لرفدِ كوادرِه بمسعفينَ مؤهَّلين…دبلومٌ أكاديميٌّ لتدريبِ متطوّعينً بـ”الدفاعِ المدنيّ السوري”

بدأ “الدفاعُ المدني السوري” خطّةَ تدريب لمتطوعي فرق الإسعاف على المهارات العملية والنظرية ضمن دبلوم أكاديمي بالتعاون مع “جامعة حلب في المناطق المحرّرة”, مشيراً إلى أنَّ هذا الدبلوم هو جزءٌ من برنامج رفعِ كفاءةِ فرق الإسعاف وزيادة عددِ المتطوعين الذين يمتلكون تدريبات إسعافات متقدّمة.

وبحسب “الدفاع المدني”, سيشمل الدبلوم، تدريب 100 متطوّع على مرحلتين “فصلين دراسيين” مدّة كلّ فصل ثلاثة أشهر، عددُ الساعات 720 ساعة تدريب نظرية وعملية لكلِّ متدرّب، وبدأ الدبلوم في 20 من شهر شباط الحالي ومن المقرَّر أنْ ينتهيَ في 20 من شهر آب المقبل وسيحصل المتدربون بعد انتهاء الدبلوم واجتياز الاختبارات على شهادة دبلوم مهني معترف بها من “جامعة حلب في المناطق المحرّرة”.

ويقوم التدريب في الدبلوم على أسس أكاديمية ويتضمّن منهاجاً مختّصاً بتأهيل مسعفٍ احترافي يتضمن دروساً نظرية وجلسات عملية للتعرّف على جميع الحالات التي يمكن أنْ يواجهها المسعِفُ من موقع الإصابة وحتى الوصول للمشفى، وكيفية التصرّف خلال هذه الفترة وما هي العمليات الإسعافية خلال هذه الفترة، وتتضمن المواد الدراسية 14 محوراً، تتعلّق بأساسيات التمريض والإخلاء والإسعافات الأولية، إسعاف الأطفال ومرضى الأمراض المزمنة، والإسعاف الجراحي، وتمريض الطوارئ والحالات الحرجة وعلم الأدوية، والإنعاش القلبي الرئوي، ومبادئ التشريح، وغيرها من المبادئ والعلوم المهمّة للمسعفين.

وتمَّ اختيار المتطوعين لحضور الدبلوم، بناءً على التوزّع الجغرافي لمراكز الدفاع المدني السوري التي يتبعون لها، لتغطية أكبرَ عدد من المراكز بالمسعفين الخريجين في المرحلة الأولى، إضافةً لشرط وجود شهادة ثانوية تؤهّل المتدرّب للقبول في الدبلوم.

وأشار “الدفاع المدني السوري” إلى أنَّه يخطّط للبدء بدبلوم مماثل بعد الانتهاء من الدبلوم الحالي وذلك في إطار عملية التأهيل ورفعِ عددِ المسعفين الخريجين في فرق الإسعاف، والمساهمة لاحقاً في عمليات التدريب والتأهيل داخل وخارج نطاق الدفاع المدني السوري.

وأضاف “الدفاع المدني” أنّه بدأ بدورة مكثّفة لتدريب 150 متطوّعاً على مبادئ الإسعاف الأولي لمدّة عشرة أيام بهدف إكساب المتطوّعين المستجيبين لحدِّ أساسي من التدريب إضافةً لخبراتهم السابقة لسدِّ الفجوة، ويشرف على الدورة مدرّبين مختصّين يمتلكون الخبرات والمؤهلات اللازمة, وذلك بسبب التحاق المتطوعين المتدربين بالدبلوم لفترة طويلة (6 أشهر)، وما يخلّف ذلك من نقصٍ كبير في فرقِ الإسعاف،

وتعتبر عمليات الإسعاف جزءاً مهمّاً من عمل الدفاع المدني السوري لاسيما في ظلِّ النقص الكبير في الكوادر الطبية التي استهدفها قصفُ قوات الأسد والاحتلال الروسي وارتفاعِ عددِ العمليات الإسعافية المرتبطة وغير المرتبطة بالقصف على حدٍّ سواء، ووجود فجوة في القطاع الطبي في بعض المناطق بسبب الاستهداف الممنهج للمشافي وتدميرها من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي خلال الفترة الماضية.

ويؤكّد “الدفاع المدني السوري” أنَّ فرقه استجابت في عام 2020 لأكثرَ من 43 ألف عملية إسعاف ونقلٍ للمدنيين، تمَّ فيها إسعافُ أكثرَ من 53 ألف شخص مصاب أو مريض، وأكثر من 17 ألف من تلك العمليات تمَّت في المشافي والنقاط الطبية، و 16 ألف عملية منها من منازل المدنيين، و 7 آلاف عملية تمّت في مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، إضافة لتنفيذ أكثر من 1200 عملية إسعاف خاصة بمصابين أو من يشتبه إصابتهم بفيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى