لعدمِ انتقادِه “اتفاقَ أبراهام” .. الإماراتُ تمدُّ نظامَ الأسدِ بمساعداتٍ طبيّةٍ

في خطوةٍ تظهر تنامي العلاقات بين نظام الأسد ودولة الإمارات, ومع تجاهل نظام الأسد التعليق على “اتفاق أبرهام” لتطبيع العلاقات الإماراتية مع الاحتلال الإسرائيلي, أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية إلى نظام الأسد.

وتأتي هذه المساعدات بعد أنْ حذّر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” أبو ظبي من مغبّة خرْقِ العقوبات المفروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر.

وقالت وكالة “سانا” الرسمية التابعة لنظام الأسد، أمس الأحد، إنّ طائرة مساعدات طبية مقدّمة من الهلال الأحمر الإماراتي وصلت إلى مطار دمشق الدولي وذلك للمساعدة في التصدّي لوباء “كورونا”.

وأضافت الوكالة، أنّ تلك المساعدات الطبية تتضمّن منافس وأدوية ومواد تعقيم ومواد اختبار خاصة بفيروس “كورونا” بهدف دعم جهود التصدي للوباء.

ويأتي وصول شحنة المساعدات الطبية الإماراتية إلى نظام الأسد بالتزامن مع توقيع أبو ظبي “اتفاق أبراهام” لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي الخطوة التي تجاهلها نظام الأسد وتجنّب مهاجمتها كما كان متوقّعاً.

وعلى الرغم من إعلانها بداية الثورة وقوفَها إلى جانب الشعب السوري, تتمتّع الإمارات، بعلاقات وطيدة مع نظام الأسد، حيث أعادت فتح سفارتها بدمشق في كانون أول من عام 2018، في خطوة عربية غيرِ مسبوقة.

وأجرى وليُّ عهد أبو ظبي، “محمد بن زايد آل نهيان”، اتصالاً هاتفياً برأس نظام الأسد، في آذار الماضي بخطوة قالت الإمارات إنّها تتجاوز الحسابات السياسية الضيّقة في سبيل تقديم الدعم الإنساني بظلّ أزمة فيروس “كورونا”.

وسبق أنّ حذّر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، “جيمس جيفري”، أبو ظبي من إمكانية تعرّضها لعقوبات إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وقال جيفري في 19 من حزيران، إنّ الإمارات قد تخضع لعقوبات بموجب قانون “قيصر” إذا واصلت مساعيها لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد, مضيفاً أنّ أبو ظبي تعلم أنّ الولايات المتحدة تعارضٌ بشدّة تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع نظام الأسد.

وفي سؤال حول فتح الإمارات سفارتها في دمشق، أجاب جيفري إنّ الإمارات دولة مستقلة، ويمكنها اتخاذُ هذه القرارات، لكن الإدارة الأمريكية أوضحت (لأبو ظبي) أنّ هذه فكرة سيئة للغاية، ولاسيما أن خطوات كهذه لن تساعدَ في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي أو في إنهاء الصراع الذي يمثّل مشكلة للمنطقة بأسرِها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى