لـ “لجمِ إيرانَ ونظامِ الأسدِ”.. رئيسُ الائتلافِ السوري يدعو العالمَ للتحرّك ِخارجَ مجلسِ الأمنِ الدولي

حذّر رئيسُ الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة اليوم السبت بشدّة من عواقبِ رفضِ مجلس الأمن الدولي مقترحاً أميركياً لتمديد قرار حظر توريد الأسلحة على إيران، مطالباً دولَ العالم بضرورة التحرّك خارج نطاقِ مجلس الأمن المعطّل بالفيتو الروسي والصيني.

حيث علّق “نصر الحريري” عبْرَ تغريدة على حسابه في موقع تويتر حول فشل تمرير القرار بالقول: “خيبة أمل كبيرة لكلِّ السوريين ولضحايا تفجير بيروت وللبنان والعراق واليمن وكلِّ دول المنطقة المستهدفة من النظام الإيراني المجرم”.

مضيفاً بقوله: “لقد فشلَ المجتمع الدولي بتمديد قرار حظر توريد السلاح للنظام الإيراني، ما يعني مزيداً من التفجيرات في المنطقة ومزيداً من التطرّفِ والجرائم الطائفية والعرقية”.

وتابع “نصر الحريري” قائلاً: “بات من الضروري للعالم الحرِّ التوحّد ضدّ المشروع الإيراني الإجرامي، والتحرّك خارج نطاق مجلس الأمن المعطّل بالفيتو الروسي والصيني، والذي أدّى لملايين الضحايا في سورية والمنطقة”.

وبدورها انتقدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” الدول التي عارضت قرار تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران وأخرى امتنعت عن التصويت عليه، محذِّرةً من خطورة الوضع مستقبلاً ومذكّرةً بجرائم النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

وعدّدت “كرافت” تداعيات النفوذ الإيراني على استقرار المنطقة على مدى السنوات الماضية وما آلت إليه دولٌ عِدّة بالشرق الأوسط في ظلّ تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بسبب أنشطة الميليشيات المدعومة إيرانياً في أكثر من دولة عربية.

وقالت: “اليوم أفضّل أنْ يتكلّم أعضاء مجلس الأمن الذين عارضوا أو وقفوا صامتين بشأن قرار تمديد حظر الأسلحة على إيران، تحدثوا إلى الأمهات في اليمن وهن يشاهدن أطفالهن يذبلون ويموتون، كنتيجة مباشرة لدعم إيران للمتمرّدين الحوثيين، أخبروهم كيف يعمل مجلس الأمن لصالح؟ تحدّثوا إلى العائلات في سوريا، التي تفكّكت نتيجةً لدعم إيران لنظام الأسد، قولوا لهم إنّ مجلس الأمن يستمع لنداءاتهم”.

يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد بدأت بالتحرّك خارج مجلس الأمن لـ “الكفاح من أجل العدالة” في سوريا بمفردها، وذلك ردّاً على فشل التوصّل إلى موقفٍ موحّدٍ تجاه المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، في إشارة إلى نظام الأسد الوحشي.

كما سبق أنْ ناشدت منظمات سوریة أمریكیة خلال الحملة العسكرية التي شنّها الاحتلال الروسي وقوات الأسد في شهر أيار 2019 حكومة الولایات المتحدة والمجتمع الدولي للتدخّل والتحرّك خارجَ مجلس الأمن الدولي، والذي تعرقل قراراتُه روسيا والصين عبْرَ الفيتو، وذلك من أجلِ وقفِ المذبحة بحقِّ المدنيين في إدلب شمال غرب سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى