لقاءٌ بين الرئيسِ التركيِّ ورئيسِ حكومةِ الوفاقِ الليبيةِ في آسطنبول

استقبل الرئيس التركي “رجب طيب اردوغان” يوم أمس السبت، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية “فايز السراج”، في “قصر وحيد الدين” بإسطنبول.

وأكد الجانبان، خلال المحادثات، على الحل السياسي للأزمة الليبية في إطار قرارات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين، كما جرى خلال الاجتماع متابعة تنفيذ مذكرتي التفاهم الموقّعة بين الجانبين، في شهر تشرين الثاني الماضي، حول التعاون الأمني، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق”، على صفحته في “فيسبوك”.

وأضاف المكتب الإعلامي أنّ المباحثات تناولت أيضاً ملف التعاون الاقتصادي وعودة الشركات التركية لاستكمال أعمالها المتوقّفة في ليبيا، وآليات التعاون في مجال الاستثمار، إضافة إلى الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا، واستمرار التنسيق بين البلدين في التعامل مع تداعيات هذه الجائحة.

وتأتي زيارة السراج لتركيا، مع تصعيد في الأوضاع الميدانية بليبيا، على الأرجح، ولا سيما مع إصرار حكومة “الوفاق”، بدعم واضح من أنقرة، على التقدّم باتجاه مدينة سرت وطرد ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منها، في وقت لم تنجحْ فيها الاتصالات السياسية المكثفة، على مدى الأيام الماضية، في إحداث أي اختراق يمهّد لوقف العمليات العسكرية.

كذلك وأتت زيارة السراج عقب تلميح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى قرب التدخل العسكري المصري المباشر في ليبيا، وفي ظلّ مناورات للجيش المصري على الحدود بينهما.

وكان السيسي قد قال، في نهاية حزيران الماضي، إنّ “أي تدخل مصري مباشر في ليبيا باتت تتوافر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة، بحقّ الدفاع عن النفس، أو بناءً على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، متمثلةً بمجلس النواب”.

وذكرت رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان، يوم أمس السبت، أنّ اتصالاً هاتفياً جرى بين أردوغان ورئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي”، وأوضح أنّ الجانبين بحثا المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها الشأنُ الليبي، واتّفقا على مواصلة الحوار من أجل الحل السياسي في ليبيا.

كما ناقش أردوغان وكونتي، التعاون في مكافحة كورونا، والخطوات المقرّر اتخاذها في فترة ما بعد الجائحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى