للحدِّ من “الانتحارِ” .. “منسّقو الاستجابةِ” يناشدونَ المنظماتِ الإنسانيةِ لمساعدةِ المدنيينَ شمالَ غربِ سوريا

عقبَ تسجيل العديد من حالات الانتحار في شمال غرب سوريا, ناشدَ فريق “منسّقو استجابة سوريا” المنظمات الإنسانية مساعدة المدنيين وتأمين متطلّباتهم, للحدِّ من هذه الظاهرة.

وأشار الفريق في بيانٍ, أمس الأثنين, أنّه تمَّ تسجيلُ عددٍ من حالات الانتحار ضمن السكان المدنيين في شمال غربي سوريا، وذلك بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين وفقدان الممتلكات الخاصة بهم بعد حملات النزوح والتهجير القسري من مختلف المناطق، وعدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة نظام الأسد والاحتلال الروسي على مدنهم وقراهم.

وأوضح الفريق, أنَّه خلال الـ24 ساعة السابقة تمَّ تسجيل حالتي انتحار لدى النازحين ليرتفعَ عددُ الحالات منذ مطلع الشهر الحالي إلى أربع حالات، تضاف إلى 19 حالة مسجَّلة في المنطقة خلال الـ2020.

وناشد “منسّقو الاستجابة” المنظَّمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم وخاصة في ظلِّ ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات غيرِ مسبوقة بلغت نسبة 11% خلال شهر شباط الماضي، وعدم قدرة الأهالي على تأمينها بشكلٍ دوري، والعمل على تأمين فرصِ العمل بشكل دوري للحدِّ من انتشار البطالة في المنطقة.

ويوم الاحد الماضي, أقدم الشاب “نوري محيي الشريف” (25 عاماً) على الانتحار بعد أنْ تناول “حبَّة غاز” داخل خيمته في مخيم تجمّع الأندلس في محيط بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي.

و”الشريف” نازح من بلدة جلاس بريف إدلب، ومتزوج من امرأتين، ويعاني من فقدان البصر بإحدى عينيه, وكشفت مصادر محليَّة أنَّ دوافع الانتحار نتيجة الوضع المادي المتردِّي.

ويعاني آلاف الشبان في منطقة شمال غربي سوريا من قلّة فرص العمل، ما يجعلهم عرضةً للاكتئاب نتيجة عجزهم عن تأمين متطلبات أطفالهم الأساسية.

يُذكر أنَّ فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” أشار إلى ارتفاع معدَّل الفقر في شمال غربي سوريا إلى 84.3 بالمئة، في حين ارتفعت معدّلات البطالة إلى 81.8 بالمئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى