للمرّةِ الثالثةِ… تدريباتٌ روسيةٌ – تركيةٌ مشتركةٌ في إدلبَ

أجرت القواتُ التركية وقواتُ الاحتلال الروسي في إدلب أمس الاثنين تمريناً مشتركاً على التنسيق أثناء الدوريات المشتركة.

وذكرت مصادر تركية لصحيفة “الشرق الأوسط” أنّ تدريبات الأمس، تضمّنت التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة التي تسيّرها القوات التركية وقوات الاحتلال الروسي على طريق حلب – اللاذقية الدولي (M4) التي انطلقت منذ 15 آذار الماضي بموجب اتفاق وقْفِ إطلاق النار في إدلب الموقّع بين الجانبين في الخامس من الشهر ذاته.

وأضافت المصادر أنّ التدريبات تضمّنت تمريناً على التواصل باستخدام إشارات معينة بين العناصر التي تشارك في الدوريات لـ”العمل على التنسيق بين الجنود الأتراك والروس في حالات الطوارئ، مثل شنّ هجمات مسلّحة على الدوريات”.

كما تضمّن التدريب، الذي يأتي في إطار الاتفاق مؤخّراً بين الجانبين التركي والروسي على القيام بتدريبات مشتركة على تأمين تنفيذ عمليات إخلاء الجرحى والمركبات العسكرية المتضرّرة خلال التدريبات، وكذلك كيفية عمل قوات الدعم حال وقوع هجوم، بعد شكوى الاحتلال الروسي من الاستهدافات.

ويعتبر هذا التدريب الثالث من نوعه، إذ أنّ التدريب الأول جرى في أواخر آب الماضي، والثاني في 5 أيلول الجاري.

وأعلنت وزارة دفاع الاحتلال الروسي حينها، أنّ عسكريين من الاحتلال الروسي وتركيا نفّذوا مناورات مشتركة في سوريا، تدرّبوا فيها على استهداف ما وصفتهم وزارة الدفاع “الجماعات المسلحة التي ترفض المصالحة”.

وسبق أنّ تعرّضت الدوريات الروسية التركية المشتركة لهجمات متكرّرة بعبوات ناسفة على طريق “M4” الدولي الذي يربط بين حلب واللاذقية.

وامتنعت قواتُ الاحتلال الروسي الأسبوع الماضي عن تسيير دورية مشتركة مع القوات التركية على طريق حلب اللاذقية (M4)، بسبب ما زعمت تكرارَ الهجمات التي تعرّضت لها الدوريات سواء بتفجير عبوات ناسفة أو الهجوم بقذائف “آر بي جي” على الدوريات.

وبالتزامن مع امتناعه عن الدورية المشتركة، صعّد الاحتلال الروسي خلال الأيام الأخيرة قصفه مناطقَ جنوبَ وشمال وغرب إدلب، حيث شنّت طائراته غاراتٍ كانت هي الأعنف من نوعها منذ اتفاق وقفِ إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى