لماذا اعتبرَ بيدرسون بدءَ اللجنةِ الدستوريةِ أعمالَها بأنّها “بارقةُ أملٍ للشعبِ السوري”؟

وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” يوم أمس الاثنين بأنّ “بدء اللجنة الدستورية عملها يعتبر بارقة أمل للشعب السوري من شأنها أنْ تمهّد لتسوية سياسية للنزاع الذي يمزّق البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات”.

حيث ستفتتح الأمم المتحدة يوم غدٍ الأربعاء عمل اللجنة الدستورية المؤلفة من 150 عضواً، والذين يمثّلون المعارضة السورية ونظام الأسد والمجتمع المدني بالتساوي، على أنْ تعقدَ اللجنةُ المصغّرة أولى جلساتها يوم الجمعة القادم في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف تمهيداً لبدء العمل بإصلاح دستوري.

وقال “بيدرسون” خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السويسرية جنيف: “أؤمن أنّ إطلاق اللجنة الدستورية يجب أنْ يكونَ بارقة أمل للشعب السوري الذي طالت معاناته”، موضّحاً أنّ “تشكيل اللجنة يشكل أول اتفاق سياسي بين حكومة النظام والمعارضة”.

كما أقرّ “بيدرسون” بأنّ “اللجنة الدستورية وحدها لا يمكنُها أنْ تحلّ ولن تحلَّ النزاع السوري، ولكنّها خطوة في الاتجاه الصحيح، ويمكنُها أنْ تفتحَ الباب نحو تسوية سياسية أشمل للنزاع”، مبدياً ارتياحَه إزاءَ الدعم الكامل الذي يتلقّاه من المجتمع الدولي.

وشدّد “بيدرسون” على أنّه “سيكون مهمّاً ومفيداً لو انطلق عمل اللجنة الدستورية مع اتخاذ خطوات ملموسة وتدابير لبناء الثقة بين السوريين أنفسهم وبين سوريا والمجتمع الدولي”.

كما ودعا “بيدرسون” إلى إعلان وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في سوريا، وقال: “نؤمن أنّ القتال الجاري هو دليل آخر على أهمية الشروع في عملية سياسية جديّة يمكنها أنْ تساهمَ في حلِّ المشاكل على كافة الأراضي السورية”.

ويستبق “بيدرسون” بدءَ الاجتماعات بلقاء يعقده مساء اليوم الثلاثاء مع وزراء خارجية روسيا وإيران الداعمتين لنظام الأسد، ووزير خارجية تركيا الداعمة للمعارضة السورية، وترعى الدول الثلاث محادثات آستانا التي استضافتها كازاخستان منذ العام 2017، وانبثق عنها تشكيل اللجنة الدستورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى