لم يتحرّكْ ضميرُهم طوالَ 8 سنوات.. موالو النظامِ مستاؤون من مقتلِ شبيحٍ في سجنِ الأمنِ الجنائي باللاذقيةِ

أثار مقتلُ عنصرٍ في ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد موجةَ غضبٍ واستياءٍ في الأوساط الموالية للنظام، ما دفع أحد أعضاء مجلس شعب النظام إلى انتقاد وزير الداخلية في حكومة الأسد وأساليبِ التعذيب التي تتّبع في سجونها.

إلا أنّ ضمير الموالين للنظام المتباكين على الشبيح المقتول لم يتحرّكْ في وقتٍ سابق عند رؤيتهم لعشرات آلاف الصوّر المسرّبة من داخل معتقلات نظام الأسد وقتلهِ العديد من السوريين تعذيباً، والتمثيلِ بجثثهم في معتقلاته.

حيث أنّ موجة الغضب في أوساط الموالين للنظام تسبّب بها مقتل المدعو “ثائر سلامة” العنصر في ميليشيا الدفاع الوطني المعروفة محلّياً باسم “الشبيحة”، وذلك بعد أنْ ضرّبه عناصر الشرطة في السجن، لاعتراضه على احتجازه، حسبما ذكرت صفحات ومواقع محلّية موالية للنظام.

وكان “سلامة” قد عاد إلى اللاذقية قادماً من جبهات ريف حماة الشمالي، ليجنّدَ المزيد من الشبان ولجلبهم إلى المعركة، ولكنّ الأمن الجنائي التابع للنظام ألقى القبض عليهم بسبب وجود مطلوبين بينهم، وكان “سلامة” من بين المقبوض عليهم.

وداخل السجن تشاجر “سلامة” مع عناصر الشرطة الذين انهالوا عليه بالضرب، ومن ثمّ نقلوه إلى المستشفى، ليموتَ هناك متأثراً بجراحه.

وكتب عضو مجلس شعب النظام “نبيل صالح” على صفحته في موقع فيسبوك أنّه سبق وقال لوزير الداخلية اللواء “محمد رحمون”: إنّ “وسائل التحقيق تطوّرت في كلّ بلدان العالم ولم يعودوا يحتاجون إلى الفلقة لاستخراج المعلومات من المتّهمين”، من دون أنْ يفصحَ عن الوسائل الأخرى.

يذكر أنّه لا توجد إحصائيات نهائية عن عدد المعتقلين في سجون نظام الأسد إلّا أنّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت وجود 98279 مختفياً قسراً منذ عام 2011 حتّى الشهر الماضي، كما وثّقت استشهاد 14 ألف معتقلٍ تحت التعذيب لغاية عام 2018.

حيث كان نظام الأسد يعمل على توفية المعتقلين في سجونه بدوائر النفوس، وإبلاغ ذويهم في بعض الحالات بأنّ أبناءهم قضوا نتيجة أمراض، دون أن يسلّمهم الجثامين، أو يخبرهم بمصيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى