لهذا السببِ تهدّدُ الإدارةُ الذاتية التابعة لقسد بفصلِ المعلمين في الحسكةِ

سادت موجة من الاستياء أوساط المعلمين العاملين بمدارس تديرها هيئة التربية في الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا “قسد” في الحسكة على خلفية تهديد من لم يقضِ فترة التجنيد القسري بالفصل.

ونقلت “زمان الوصل” عن أحد المعلمين في منطقة “العريشة” جنوب الحسكة أنّ “هيئة التربية” أمهلتهم حتى منتصف الشهر الجاري لتقديم بيان وضع لإدارة المدارس بالحسكة حول “الخدمة الإجبارية” بصفوف ميليشيا “الدفاع الذاتي” التابعة لـ”قسد”المشكلة بشكلِ أساس من المجنّدين خلافاً لرغبتهم.

وقال المعلم: إنّ كلّ معلمٍ لا يذهب لإنهاء مدّة الخدمة الإجبارية سوف يتعرّض للفصل، مبيّناً أنّ المعلمين مازالوا يخضعون لدورات تدريبية إجبارية مدّتها 22 يوماً تنتهي يوم 16 تموز/يوليو الجاري.

وسيجنّد المعلمون على دفعات، كلُّ دفعةٍ تضمّ 60 معلماً من كلّ “مجمع تربوي” بموجب القرار الذي سيشمل مناطق “الدرباسية” و”رأس العين” و”أبو رأسين” و”تل براك” و”الشدّادي”.

جاء هذا القرار بعد زيادة أعداد المعلمين مقارنة ببداية فتح المدارس قبل سنوات لتدريس مناهج الإدارة الذاتية، وفق المعلم.

وأضاف المعلم أنّ ردّة فعلٍ قويّة ستصدر من المعلمين في حال تطبيق هذا التعميم وقد يصل إلى حدّ إغلاق المدارس والخروج بمظاهرات احتجاجية لأنّ غالبية المعلمين في مدارس “الإدارة الذاتية” لم يقضوا مدّة التجنيد في ميليشيا “الدفاع الذاتي”.

وكانت “هيئة التربية” في الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا “قسد” أرسلت يوم 3 تموز يوليو الجاري إلى مديرية “إدارة المدارس” والمدارس تعميماً من 10 بنود بينهم بند يقول: “على كلّ معلمٍ لم يؤدِّ خدمة واجب الدفاع الذاتي مراجعة شعبة التجنيد لبيان وضعه بخصوص الخدمة سواء كان معفياً أو مؤجّلاً أو مطلوباً للالتحاق، وتقديمه إلى إدارة المدارس التي يتبع لها لغاية 15 من الشهر الجاري، مهدّدة بفصلِ من لم يلتحق بالخدمة إذا كان مطلوباً.

وأقرّت “الإدارة الذاتية” نهاية الشهر الماضي تعديلات ما تسمّيه “قانون واجب الدفاع الذاتي”، والذي يجبر الشبان فوق 18 عاماً على القتال لمدّة سنة كاملة ضمن ميليشيا “الدفاع الذاتي” إلى جانب ميليشيا “قسد”

وحدّدت مبلغ 400 دولار أمريكي سنوياً لتأجيل المقيمين في الدول العربية والأجنبية باستثناء الجارتين تركيا والعراق، مشيرة إلى أنّها تقبل دفع بدلٍ نقدي قدره 6 آلاف دولار من المجنّسين في هذه الدول.

ويعفى من هذا التجنيد “القسري” من انتسب لمدة 4 سنوات إلى ميليشيا “قسد” أو سنتين للأفواج العسكرية التابعة لها بموجب عقد تطوّع، أو 5 سنوات في ميليشيا “آساييش”، وهذا ما أقرّته باجتماع مجلسها العام أمس السبت إلى جانب اختصار اسم “مكتب شؤون الدفاع” باسم “مكتب الدفاع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى