“لواءُ الباقرِ” ينشرُ التشيّعَ في حلبَ ويجنّدُ الأطفالَ للقتالِ في صفوفِهِ

لطاما عملتْ إيران على إستراتيجية طويلة المدى تستهدف أطفال المناطق التي تتواجد بها ميليشياتها، عبْرَ ترغيبهم بالمذهب الشيعي إما بإقامة النشاطات والدورات كما في دير الزور، أو عن طريق برامج الكشافة وتوزيع الملابس التي تحمل شعارات طائفية، أو عن طريق تشييع العائلات الفقيرة عبْرَ ترغيبها بالأموال.

وبمساعدة ميليشيا حزب الله اللبناني يعمل “لواء الباقر” الموالي لإيران على نشرِ التشيّع في مدينة حلب ويجنّد أطفالاً في صفوفه، وهذا اللواء ينتشر في حلب وخاصة في حي المرجة، وباب النيرب، وفي حي الميسَّر، وضهرة عواد، وفي البلورة، وفي تل شغيب في الريف الجنوبي الشرقي، وفي مدينة السفيرة، وفي تل حاصل.

ويذكر بأنّ لواء الباقر يقوم بتجنيد الأطفال تحت السن القانونية، ويتم إرسالهم إلى حسينيات في قمْ من أجل تشيعيهم وتدريبهم عسكرياً وتثقيفهم شرعياً بالمذهب الشيعي على يدِ رجال دين إيرانيين، وإنّ من يتولى قيادة عمليات التدريب قادةٌ من حزب الله اللبناني، وقادة من الحرس الثوري الإيراني، ومسؤول التجنيد هو القيادي أبو العباس شقيق الحاج خالد قائد اللواء، ومسؤول ميليشيات لواء الباقر بحلب.

وتمّ تأسيس هذا اللواء عام 2012، بعد مقتل والد خالد الحسين وشقيقه على يد الجيش السوري الحرّ في مدينة حلب، إذ اجتمع الحاج خالد مع قياديين من حزب الله في لبنان عام 2012، وعرضوا عليه مشروع تشكيل لواء الباقر، الخاص بأبناء عشيرة البقّارة، وبعد اجتماع الحاج خالد مع شيوخ البقارة في دمشق، وعرضِ المشروع عليهم، تمّ الاتفاقُ بينهم على قبول العرض وتشكيل اللواء.

ويضمّ لواء الباقر عدداً من الكتائب العسكرية تنتشر في حلب، وفي دير الزور، وهي: كتائب التدخّل السريع وكتيبة حاج شيرو، وكتيبة حاج حميد وكتيبة الأشرفية وكتيبة الشرق وكتيبة الشمال وكتيبة حندرات وكتيبة ديرالزور، وكتيبة 313، وقوة المهدي، وكتيبة السفيرة وكتيبة تركان، وخضع المئات من عناصره المنضمّين حديثاً لدورات تدريبية في إيران في الربع الأخير من عام 2018، في معسكرات خاصة يديرها الحرس الثوري، وفي شباط الفائت، أنّهت كتائب متعدّدة منه تدريبات المشاة وحرب المدن والأسلحة الثقيلة في معسكراته بريف السفيرة، ومنطقة عزّان جنوبي حلب.

كما أنّ إيران استخدمت لواء الباقر لنشر المذهب الشيعي، حيث استغلت ثقل عشيرة البقارة في دير الزور وفي حلب في الترويج لمشروعها، وأوكلت مهام قيادية مرموقة في اللواء لخالد الحسين وعمر الحسين عضو مجلس الشعب.

وهناك تعاون عسكري وأمني كبير بين حزب الله ولواء الباقر في سوريا، فيتمّ تدريبُ مجموعات من لواء الباقر من قِبل الحزب، وإرسال مجموعات من حزب الله إلى سوريا لتعملَ معه.

ويُذكر أنّه قد انتشرت، في الآونة الأخيرة، في مدينة حلب ملابس أطفال تحمل عبارات طائفية تابعة للمذهب الشيعي، في دلالة واضحة على السعي الإيراني لصبغ المدينة بصبغة طائفية مذهبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى