“لوز وسكر” حوصرا في حلب ويتعافيان في الأردن.. تعرف عليهما

أوردت وكالة “فرانس برس” في تقرير لها اليوم الاثنين قصة اثنين من الدببة نقلا من مدينة حلب في سوريا إلى محمية في محافظة جرش الأردنية قبل نحو عامين.

وذكرت “فرانس برس” في تقريرها أن الدبين “لوز وسكر” يبلغان من العمر “9” سنوات وكانا مصابين بـ “صدمة نفسية” في الفترة التي حوصرا خلالها في حديقة “ماجيك وورلد” نتيجة القصف الذي كانت تتعرّض له مدينة حلب من قبل قوات الأسد.

وأضافت إنّه تمّ إنقاذهما في صيف عام “2017” ومساعدتهما على التعافي داخل محمية “المأوى” في مدينة “جرش” الأردنية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في المحمية قوله: إنّ الدبين لدى وصولهما كانا “يشعران بالرعب من أصوات طائرات الهليكوبتر، ويختبئان في كلّ مرّة يسمعان فيها صوت طائرة تمرّ”.

وقال “مارتن باور” المتحدث باسم منظمة “فور باوس” التي ساعدت في نقلهما من حلب ومقرها فيينا، إنّ الحيوانات كانت في حالة بدنية ونفسية سيّئة قبل أنّ يتم إنقاذها، وغالباً ما تكون حساسة تجاه الضوضاء الصاخبة”.

وأضاف “عادة ما تكون الحيوانات هزيلة وأسنانها في حالة سيئة، وتعاني أيضاً من صدمات نفسية“، لكن الدّبين الآن يتمتعان بفرصة التعافي من الصعوبات التي شهداها في وقت سابق”.

وقال الطبيب البيطري البولندي “ماريك تريلا” “يمكن للدبّين إذا كانا لا يرغبان في رؤية الزوار، أنْ يختبئا في غابة المحمية، وأنْ يعيشا حياتهما الخاصة، وبالطريقة التي يرغبان بها.. هذا ما نحاول أنْ نقدّمه لهما بعد الفترة الصعبة التي عاشاها”.

وذكرت صفحة محمية “المأوى” على الفيس بوك أنّ “3” “دببة سوريين” آخرين سيتمّ نقلهم قريباً لينضموا إلى “لوز وسكر” في المحميّة.

يذكر إنّه بالقرب من الحدود السورية الأردنية يتواجد مخيم الركبان ويقيم فيه أكثر من “60” ألف سوري هربوا من قصف قوات الأسد والميليشيات الداعمة له قبل أنْ يرغموا على العودة كراهية لمناطق سيطرة الأسد بسبب الحصار الذي تشاركت فيه الأردن ونظام الأسد عليهم.