“لوموند” الفرنسيّةُ: بعدَ عشرِ سنواتٍ.. بشارُ الأسدِ “ملكُ الخرابِ” لا يحكمُ إلا عبْرَ الخضوعِ والدمارِ

“لوموند” الفرنسيّةُ: بعدَ عشرِ سنواتٍ.. بشارُ الأسدِ “ملكُ الخرابِ” لا يحكمُ إلا عبْرَ الخضوعِ والدمارِ

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية مؤخرًا تقريرًا تحدّثت فيه عن الحال التي وصل إليها رأسُ نظام الأسد وسوريا، بعدَ مرور عشر سنوات على الثورة السورية سنة 2011.

وأوضحت الصحيفة أنّه بعدَ عشر سنوات من الانتفاضة الشعبية ضدَّ نظام الأسد، التي تحوّلت إلى حرب كارثيّة، ما يزال بشار في مكانه، لكنَّه يحكم على بساط من الخراب والأنقاض. توقَّف القتال عمليًا، وبقي النظام على قيدِ الحياة، لكنَّ سوريا انهارت. سكانها ووطنهم في حالة يُرثى لها.

وأضافت أنَّ سوريا انهارت ولم يعدْ لشعار “الأسد أو نحرق البلد” معنى، لأنَّ الواقع أصبح الأسد والبلد المتفحم، وتمَّ الخضوع والتدمير، فالشعب جاثٍ على الركب ووطنه في حالة يرثى لها.

وأردفت, لقد توقفت عملية إعادة الإعمار في سوريا لأنَّ خزائن نظام الأسد فارغةٌ خاصة بعد أن أصبحت معظم آبار النفط والغاز تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، وغاب الزوّار الأجانب، وصار الفوسفات في يد شركة روسيّة تقديرًا لإنقاذ الروس لبشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ انهيار الليرة السورية وارتفاع أسعار السلع وخفض نظام الأسد الدعمَ عن الخبز والوقود والغاز، أثار التذمُّر المتزايد حتى بينَ مجتمع العلويين الذي تنحدرُ منه عائلةُ الأسد.

وذكرت الصحيفة أنَّ همجيّة نظام الأسد خلّفت ما بين 300 ألف و500 ألفِ قتيلٍ، ومليون ونصف مليون معاقٍ، إضافة إلى 5.6 ملايين لاجئٍ و6.2 ملايين نازحٍ، في الوقت الذي تمَّ فيه تدميرُ أو إتلافُ ثلث المباني.

يُذكر أنَّ نظام الأسد مازال حتى الآن يرتكب مجازر دموية بشعة ضدَّ المدنيين في سوريا وذلك بدعم من الاحتلالين الروسي والإيراني، وتحت أنظار الغرب والمجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى