مأساةٌ جديدةٌ.. بعدَ “نهلة عثمان” ضحيّةٌ جديدةٌ للتعنيفِ الأسري في الشمالِ المحرَّرِ (صورة)

في مشهد جديد تقشعر له الأبدان، أشعلت صورة لطفلة سورية تدعى “رهف سبعاوي” (11 عاماً)، وهي نازحة من ريف حماة وتعيش في مخيّم قاح.

الطفلة “رهف” تعرّضت لعنفٍ أسري من قبل والدها كاد أنْ يودي بحياتها قبلَ نحو أسبوع، لولا إسعافها في مستشفى بمنطقة باب الهوى شمالَ محافظة إدلب.

وهي حالة مشابهة لوفاة الطفلة “نهلة عثمان” قبلَ أيام في مخيّماتِ الشمالِ السوري المحرَّرِ.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية بأنَّ الطفلة “رهف” جاءت إلى مستشفى “باب الهوى” يوم الأربعاء الفائت، وهي بحالة حرجة جداً، فأدخلت إلى العناية المركزة.

وتحدّثت المصادر أنَّ الطفلة تعاني من إزرقاق ونزفِ في البطن، نتيجة كدمات على الأطراف والبطن، وهي تعاني من قصور في الكلى ناتج عن الضرب الشديد.

مشيرةً إلى أنَّها لم تحتاج إلى عمل جراحي في البطن، بعد استقرار حالتها نتيجة نقلِ دمٍ إليها.

وأضافت المصادر أنَّ التحقيقات والكشوفات الطبية أكّدت تعرّض الفتاة للتعذيب والضرب المبرّح من قبل والدها.

كما بيّنت مصادر مطّلعة أنَّ والد الطفلة أقدم على حلقِ شعر رأسها بالكامل، إذ تبيّن أنَّها تعمل مع أخوتها من أجل تقديم المال لأبيها.

بدورها قامت الشرطة المحليّة باحتجاز الوالد للتحقيق معه بالقضية.

ونقلت الطفلة إلى مستشفى الدانا للأمومة والطفولة التابعة لمنظمة “سامز” الطبيّة في مدينة إدلب لمتابعة علاجها من ناحية الداخلية للأطفال.

مصادر طبيّة أكّدت أنَّ حالات العنف الأسري ازدادت في الآونة الأخيرة خاصة ممن يقيم في المخيّمات التي تفتقر لمقومات الحياة، ولا أحد يزورها من لجان طبيّة أو تنمية بشرية.

الأمر الذي جعل بعض الآباء يستبيحون حياة أطفالهم بوحشيّةٍ، كردِّ فعلٍ على الفقر والجهل وآثار الحرب الجارية في سوريا.

وأشارت إلى أنَّ الحالات التي تصل إلى المشافي أو إلى وسائل الإعلام، هي أقلُّ بكثير من التي لا يعلم بها أحدٌ.

الطفلة “رهف” هي نازحة من قرية “التربوية” في ريف حماة، وتعيش في مخيّم “نصرة الرسول” في قرية “قاح” شمال إدلب، وتعرّضت للضرب من قِبلِ والدها الذي حلق لها شعرها كأسلوب تعذيب، وهي تعمل مع أخوتها من أجل تقديم المال لأبيها.

واستذكر ناشطون حادثة الطفلة “نهلة” التي توفّيت جوعاً منذ أيام، وكانت ضحية للتعنيف الأسري على يدِ والدها أيضاً، داعين لإيجاد حلول جذرية لهذه الحالات المتكرّرة.

وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الطفلة “نهلة” التي تعرّضت لضرب وتقييد بالسلاسل والقفصِ من قِبل والدها.

وتضاربت الروايات حول أسباب الوفاة ما بين تصريحات الوالدة ونشطاء بلدتها كفرسجنة.

ونشرت الشرطة المحليّة نتائج التحقيق التي اكتفت بتجريمه في إهمالها دون التسبّبِ بوفاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى