“مؤتمر مدنيّة”… مبادرةٌ تجمعُ مؤسساتِ مجتمعٍ مدنيّ سوريةَ في باريسَ

يشهد الملفُّ السوري خلالَ شهرِ حزيران الجاري عدّةَ اجتماعاتٍ، منها ما هو مؤكّدٌ وتمّ تحديدُ موعدها، وبعضُها الآخر ما يزال بانتظار التأكيدِ من قِبل بعضِ الأطراف.

وتحمل الاجتماعات كافّةً طابعاً سياسياً، وإنْ كان أحدها إنسانياً لدعم سورية، في محاولةٍ لتحريك مياه الملفٍّ الجامدة منذ سنوات، والبحثِ عن حلٍّ سياسي.

وتأتي هذه الاجتماعاتُ في ظلِّ نشاطٍ دبلوماسي شهدَه الملفُّ خلال الأسابيع الماضية، كان عودةُ نظام الأسد إلى الجامعة العربية وحضورُ رأس النظام، بشارِ الأسد، القمّةَ العربية في السعودية بعد 12 عاماً من تجميد العضوية أبرزَها.

إحدى هذه الاجتماعاتِ سيكون في العاصمة الفرنسيّة باريس يومَ غدٍ الثلاثاء بحضور منظّماتِ
مجتمعِ مدني، تحت اسم “مؤتمر مدنيّة”، برئاسة رجلِ الأعمال السوري، أيمن أصفري.

وتُعرّفُ المبادرةُ عن نفسِها، حسب بيان صادرٍ عنها، على أنَّها “جهةٌ مستقلّةٌ عن أيِّ نفوذٍ سياسي أو أجنبي، تهدف إلى حمايةِ الفضاء المدني السوري وتعزيزِ فاعليتِه في منصّاتِ صنعِ القرار”.

وسيحضر الاجتماعَ أكثرُ من 150 شخصاً يمثّلون مختلفَ المنظماتِ المدنيّة السورية، إضافةً إلى مجموعة من المبعوثين الخاصين لسورية وقياديينَ وصنّاعِ قرارٍ سوريين ودوليين.

ويجتمع ممثّلو المنظماتِ في اليوم الأول “لنقاشِ أولويات وآلياتِ العملِ المشترك مستقبلاً”.

ويقول رئيسُ المبادرةِ، أيمن أصفري، إنَّه “على مدى العقدِ الماضي، لعبت مؤسساتُ المجتمعِ المدني السوري دوراً استثنائياً في الحفاظ على قيم الثورةِ السورية وتقديمِ الخدمات الأساسية للمجتمعات السوريةِ المختلفة”.

واعتبر أنَّ لهذه المؤسساتِ شرعيتَها، في أنْ يكونَ صوتُها مؤثّراً عند نقاشِ حاجاتِ الشعب السوري.

وأكّد البيانُ أنَّ المبادرةَ لن تحلَّ “محلَّ الأجسام السوريةِ المنخرطةِ في العمليّةِ السياسية وِفقَ قرار مجلس الأمن رقم 2254، بل تأتي ضمن محاولاتِ رفدِ جهودِها”.

ويعتبر أصفري من رجالِ الأعمال السوريين الذين أيّدوا الثورةَ السورية سنة 2011، وشارك في عدّةِ مؤتمراتٍ حول المعارضة، ويحظى بمكانةٍ لدى دولٍ أوروربيّة حول إمكانية لعبِ دورٍ مستقبلي في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى