مابينَ المهورِ العاليةِ، والزواجِ من مسنّينَ روسّ، هكذا يحتفي إعلامُ الأسدِ

أظهر مقطعُ فيديو مصوّر، تداوله روّادُ مواقعِ التواصل الاجتماعي، سيدةً سورية من ريف اللاذقية أثناء حفل زفافها مسنّاً روسياً في مدينة جبلة.

وأظهر المقطع الذي نشره موقعُ “أوطان بوست” الموالي الشابة السورية “عبير علي شبل” وهي في حفل زفافها من المسنِّ الروسي “نيكولاي فلاديمير وفيتش”.

وجرت الواقعة الاثنين الماضي، ونشرتها صفحات إعلامية موالية لكنّها لم تذكرْ فيما إذا كان المسنُّ الروسي مدنيّاً أو ضابطاً عسكرياً في سوريا.

وفي عام 2018 احتفى موالون لنظام الأسد بزواج سورية من طرطوس بضابطٍ عسكري روسي, وبدأت هذه الظاهرة في الانتشار منذ الدخولِ الروسي إلى سوريا.

وأكّدت صحيفةُ نيويورك تايمز الأميركية في تقريرٍ سابق, أنَّ هناك حوالي عشرين ألفَ سيدةٍ روسيّة متزوجاتٍ من رجال سوريين ويعشنْ في سوريا.

واعتبرت الصحيفة أنَّ ذلك هو أحدُ العوامل التي تمنعُ روسيا من اتخاذ موقفٍ مؤيّد للإطاحة برأس النظام بشارِ الأسد.

وكانت إذاعة موالية لنظام الأسد قد كشفت عن إبرام عقدِ زواج في دمشق بمقابل 1000 ليرة ذهبية ما يعادل مليار و150 مليون ليرة سورية.

ونقل راديو آرابيسك الموالي للنظام عن المحامي أحمد الحسامي وهو وكيلُ الزوجة قوله: إنّ العقدَ أبرمَ في دمشق واصفاً إياه بالمبلغ الكبير.

وحين سمع بقيمة المهر شعرَ المحامي بالصدمة، فأعاد مراراً ما سمعه للتأكّد من صحته ودُهِشَ من أنَّه لم يكنْ خطأً.

وأضاف الحسامي أنَّ قيمة المهر شكّلتْ مفاجأةً كبيرة له أثناء إبرامِه العقدَ.

جاء ذلك بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة التي يعيشها الأهالي في مناطق سيطرة النظام.

ولفت المحامي إلى أنَّ الزوجة مقيمةٌ خارج البلاد وهو ما يشير إلى رخاءٍ مالي لدى الطرفين.

وليست هذه الحالة الأولى التي يُبرم فيها عقدُ زواجٍ بهذا المهر الكبير.

فقد أبرِمَ عقدُ زواج منذ شهر في دمشق بمقدّم ومؤخَّر بقيمة 2000 ليرة ذهبية ما يعادلُ مليارين و340 مليون ليرة سورية.

وتسبّب الواقعُ الاقتصادي السيّئ الذي يعيشه الشبان في مناطق سيطرة النظام بتأخّرهم في سن الزواج.

وتقف المهورُ المرتفعة عائقاً في وجه الكثير من السوريين في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى