مايزيدُ عن 300 ألفِ نسمةٍ بلا مياهٍ في مدينةِ البابِ شرقَ حلبَ

جدّد أهالي منطقة الباب وريفها والمهجّرين إليها وفعالياتها المدنيّة مطالبتهم للجانب التركي بإيجاد حلّّ مستدامٍ لمشكلة مياه الشرب والري بأيّ طريقة، بعدما أثبتت الحلول الإسعافية فشلَها على مدار سنوات.

إذ أصدر أهالي ووجهاء المدينة إضافة إلى عددٍ من الفعاليات بياناً ضمن حملة “الباب عطشى” طالبوا خلالها المجلس المحلي في مدينة الباب بممارسة دوره كمسؤول عن الخدمات العامة في المدينة لإيجاد الحلول المستدامة لمشكلة المياه.

كما طالبوا الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقّتة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحلِّ المشكلة بشكلٍ “جذري” .

كم طالبوا عبرَ بيانهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بممارسة دورهما وإجبار نظام الأسد على ضخ المياه من محطة عين البيضا التي تتغذّى من نهر الفرات، التي هي من حقِّ جميع السوريين دون النظر لعرقهم أو دينهم أو مواقفهم السياسية.

مؤكّدين إلى أنَّ الماء قضية إنسانية خالصة لا يجوز استعمالها كعقاب للمدنيين أو ورقة مساومة بين الدول.

وناشد البيان كلَّ المنظّمات الدولية وهيئات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني بما فيها الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة أكثرَ من 300 ألف مواطنٍ، راجياً التحرّكَ السريع من جميع الأطراف المعنيّة بما يحقّق الحلَّ الجذري لمشكلة آلاف المدنيين قبل أنْ تنتقل المشكلة إلى أطوار لا يمكن استيعاب آثارها السلبية على جميع الجبهات.

ولفت الموقّعون على البيان إلى أنَّ حق الحصول على المياه هو من بدیهيات حقوق الإنسان، وتضمنه جميع الشرائع والمواثيق والمعاهدات الدولية.

حيث شدَّد البيان على أنَّ استمرار استنزاف المياه الجوفية ينذر بكارثة قريبة الحدوث على شتّى الأصعدة ويهدّد بنفاد المخزون المائي في المنطقة.

وأوضح البيان أنَْه رغم استمرار المعاناة لم تتدخل أيُّ جهة محلية أو اقليمية أو دولية لإنقاذها، إلى أنْ وقع المحظور وجفّت غالبية الآبار في المدينة وما حولها، لتصبحَ مدينة الباب مدينة منكوبة بامتياز.

ووقَّع على البيان كلٌّ من مجلس ثوار مدينة الباب ومجلس وجهاء مدينة الباب ومجلس ثوار مدينة قباسين وتجمّع عائلات مدينة الباب وتجمّع طلاب العلم في مدينة الباب ونقابة المهندسين في مدينة الباب ونقابة الصيادلة في مدينة الباب ونقابة الأطباء في مدينة الباب وتنسيقية مدينة الباب ونشطاء وإعلاميو مدينة الباب واتحاد طلبة سوريا الأحرار وملتقى أبناء الشهباء ومعلمو مدينة الباب واتحاد ثوّار حلب ومهجرو تدمر وفريق وتر التطوعي وفريق خطوة التطوعي وفريق شمس التطوعي.

إذ تعاني مدينة الباب منذ أكثرَ من 4 سنوات من نقصٍ حادٍ بالمياه وبعد تفاقم الأزمة الحالية أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسماً للتداول الإعلامي تحت مسمّى “الباب عطشى”، وسطَ مناشدات ومطالب لإيجاد حلول لمشاكل المدينة والوقوف على أسباب الكارثة الإنسانية التي تهدّد أكثر من 300 ألف نسمة يقطنون المدينة والعمل على عدم تفاقمها وتأمين المياه للسكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى