ما هي الملفاتُ التي تضمّنتْها رسالةُ “بوتينَ” العاجلةُ إلى رأسِ نظامِ الأسدِ ؟

وجّه رئيس الاحتلال الروسي “فلاديمير بوتين” رسالة عاجلة إلى رأس نظام الأسد عن طريق المبعوث الخاص به إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف”، تتضمّن عدّةَ ملفاتٍ أبرزُها إدلب ودرعا ومناطق بشرق سوريا, وفقاً لما أوردتْه صحيفةٌ “الشرق الأوسط”.

وقد قام المبعوث الرئاسي لـ”بوتين” وعددٌ من جنرالات الجيش الروسي زيارةً سريّة إلى دمشق، لبحث ملفّات اللجنة الدستورية وبحث تثبيت اتفاق إدلب وتعزيزه ووقف التدهور العسكري جنوب البلاد، عن طريق ترتيبات ميدانية.

وأضافت أنَّ من أسباب الزيارة ترميمَ الفجوة بين نظام الأسد والاحتلال الروسي, وبحثَ سير عملية إعادة تنصيب الأسد في الرئاسة لولاية جديدة عن طريق الانتخابات المزمَع إجراؤها.

وأوضحت الصحيفة أنَّ الاحتلال الروسي كان يعتقد أنَّ نظام الأسد سيلعب بطريقة أفضل خلال اجتماعات اللجنة الدستورية، وهو متخوفٌ الآن من ضغوط تمارس على المبعوث الأممي “غير بيدرسون” لفتح بوابات جديدة لتطبيق القرار الأممي 2254.

وأشارت إلى أنَّ وفدَ الاحتلال الروسي سيناقش مع نظام الأسد ملفّات التصعيد الساخنة في درعا والسويداء والحسكة، ففي الأولى سيبحث إنجاز اتفاق دون حرب، وفي السويداء فقد جرى اتصالٌ مع الشيخ الدرزي “بهجت الهجري” من قِبل رأس نظام الأسد، لتسوية المشكلة، وتمّت إقالة العميد “لؤي العلي”، وهو ما تمَّ بضغطٍ من الاحتلال الروسي.

أما فيما يتعلّق بالحسكة، فإنّ الاحتلال الروسي يسعى لإنهاء الخلاف الحاصل بين قوات الأسد وميليشيا “قسد”، وخاصةً في منطقة المربع الأمني الذي يشهد توتّرات كبيرة مؤخّراً, وقيام قوات الأسد بمحاصرة حيين كرديين في مدينة حلب.

والجدير ذكره تشهد عدّة مناطق في سوريا توتّرات كبيرة واشتباكات مستمرّة، حيث تعيش محافظة إدلب السوري قصفاً مكثفاً وعنيفاً وتشهداً محافظة درعا اشتباكات وعمليات اغتيال تستهدف قوات الأسد.