مباحثاتٌ أمريكيةٌ روسيةٌ وأمريكيةٌ تركيةٌ حولَ الأوضاعِ في إدلبَ وشرقِ الفراتِ وتشكيلِ اللجنةِ الدستوريةِ

بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأمريكية “جوزيف دانفورد” يوم أمس الأربعاء مع نظيره الروسي “فاليري غيراسيموف” تطورات الشأن السوري وتداعياته.

وقالت وزارة دفاع الاحتلال الروسية في بيانٍ لها إنّ “الطرفين بحثا عبر الهاتف الوضع في سوريا ضمن الجهود الرامية، لمنع وقوع الحوادث أثناء عمليات مكافحة الجماعات الإرهابية”، على حدّ زعمِها.

حيث يأتي ذلك بعد الغارة الأمريكية التي استهدفت السبت الماضي اجتماعاً لقياديي تنظيم “حرّاس الدين” وتنظيم “أنصار التوحيد” قرب مدينة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع.

وعلقت وزارة خارجية الاحتلال الروسية حينها على القصف الأمريكي، معتبرةً أنّه “يهدّد الهدنة القائمة في منطقة خفض التصعيد بإدلب”، وخاصة أنّ واشنطن لم تبلّغ مسبقاً روسيا أو تركيا بذلك.

وجاء في تعليق الوزارة: إنّ “تصرفات الولايات المتحدة غيرِ المنطقية والمتناقضة تدعو إلى الحَيرة والقلق، فمن ناحية يطالب المندوبون الأمريكيون في جميع المحافل بما فيها الأمم المتحدة، بوقف تصعيد التوتر في منطقة إدلب، ويثيرون المشاعر فيما يتعلّق بمعاناة المدنيين، متجاهلين الوجود الكثيف للإرهابيين، الذي اعترف به مجلس الأمن الدولي، ومن ناحية أخرى، يقومون بضرباتٍ كانت نتيجتها تدمير واسع النطاق وأعداد كبيرة من الضحايا”، وفق زعمها.

وفي سياق منفصل، أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” محادثات هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” شملت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، والتطورات الإقليمية، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول” التركية.

وذكر بيانٌ صادرٌ عن الرئاسة التركية، أنّ “قالن وبولتون أجريا يوم الأربعاء محادثات هاتفية شملت قضايا تسريع الخطوات التي ستتخذ من أجل المنطقة الآمنة التي ستتشكّل شمالي سوريا، والحفاظ على اتفاق إدلب، واستكمال لجنة صياغة الدستور على وجه السرعة”.

وخلال المحادثات قال “قالن”: إنّ “الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة (حول المنطقة الآمنة بسوريا) مع الولايات المتحدة من دون تأخير”.

ولفت البيان إلى أنّ “الجانبين ناقشا مضمون المحادثة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب، ومضمون اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين الرئيسين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما بين 22 و25 أيلول الحالي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى