مباحثاتٌ تركيةٌ أمريكيةٌ حولَ ملفِّ المنطقةِ الآمنةِ المخطّطِ إقامتُها في شمالِ شرقِ سوريا

أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأنّ مسؤولين أتراك أجروا مباحثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن عددٍ من الملفّات العالقة بين الجانبين وخاصة ملفّ المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا.

حيث بحث رئيس الأركان التركي الفريق أول “يشار غولر” يوم أمس الجمعة ملفّ المنطقة الآمنة المخطّط إقامتها شمالي سوريا مع نظيره الأمريكي الجديد الجنرال “مارك ميلي”.

وجاء ذلك في تغريدة نشرتها رئاسة الأركان التركية عبر موقع تويتر حول اتصال هاتفي جمع الجانبين، وأعرب “غولر” خلال الاتصال عن تمنياته بالنجاح لـ “ميلي” في منصبه الجديد، كما تناول الاتصال وجهات النظر التركية والأمريكية بشأن المنطقة الآمنة، المخطّط إقامتها شرق نهر الفرات في سوريا.

وفي سياق متّصل، بحث المتحدّث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” مع مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أوبراين” مسألة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين المسؤولين يوم أمس الجمعة، وأوضحت مصادر رئاسية أنّ الطرفين ناقشا مسائل ثنائية بين البلدين، إضافة إلى حجم التبادل التجاري المستهدف بينهما بقيمة 100 مليار دولار، كما بحثا إنشاء المنطقة الآمنة في شمالي سوريا، ومكافحة الإرهاب وآخر التطوّرات في ليبيا.

وأعرب “قالن” عن تطلّعات تركيا إلى تسريع خطوات إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، ووقف الدعم المقدّم لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي، وهنأ “قالن” المستشار “أوبراين” بمنصبه الجديد متمنياً له النجاح.

وبدوره كان قد صرّح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بخصوص العملية التركية المرتقبة شرق الفرات، قائلاً: “لم يعدْ بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.

وفي 7 آب الماضي كانت قد توصّلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.