مبعوث “ترامب” الخاص إلى سوريا يكشف عن مستقبل شمال شرق سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية منها

أكّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في تصريحات صحفية يوم أمس الجمعة، إنّه من المرتقب أن يعلن عدد من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في غضون أسابيع عن نشرهم لقوات برية جديدة في سوريا، وذلك لكي تحلّ مكان القوات الأمريكية المنسحبة من هناك.

وأضاف جيفري لموقع “Defense One” المتخصّص في أخبار الدفاع قائلاً: إنّ “هناك شيئاً معلّقاً نتطلّع إليه”، حيث رفض “جيفري” الكشف عن الدول التي يرتقب أن تنشر قواتها، تاركاً إعلان ذلك للحكومات المعنية.

وشدّد “جيفري” على أنّ انسحاب القوات الأمريكية البرية من سوريا الذي سبق وأعلن عنه الرئيس “دونالد ترامب” في كانون الأول الماضي مستمرٌ، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تتوقّع أن تملأ قوات التحالف الدولي ذلك الفراغ.

وذكر “جيفري” بأنّ “واشنطن ستواصل الحفاظ على المراقبة الجوية ذات الأهمية القصوى فضلاً عن العمليات الجوية فوق شمال شرق سوريا وستواصل وجودها على الأرض في التنف، وستكون مستعدّة لإرسال قوات لمطاردة أهداف إرهابية محددة”.

كما تحدّث المبعوث الأمريكي عن ردّ مشجع من أعضاء التحالف، وذلك خلال اجتماعات عقدها مؤخّراً في باريس وبروكسل مع قادة عسكريين وسياسيين في التحالف الدولي، حيث جدّدوا خلالها التزامهم بالقضاء على تنظيم “داعش” وأيديولوجيته.

وحول المنطقة الآمنة، قال “جيفري” إنّ “المحادثات الأميركية مع تركيا للتفاوض على منطقة آمنة للمدنيين تحرز تقدّماً، مضيفاً بقوله: إنّ “الخلاف حول نية تركيا شراء نظام صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز إس-400 لم يمنعنا من إجراء مناقشات مثمرة”.

وأشار “جيفري” إلى أنّ هناك أملاً في عملية السلام في جنيف، رغم أنّ السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة “جوناثان كوهين” أخبر مجلس الأمن بأنّ الوقت قد حان لإلغاء هذا الجهد، والبدء بحلول جديدة لإجراء انتخابات رئاسية في سوريا.

وأشار موقع “Defense One” إلى التقارير التي تحدثت في السابق عن خطّة تعدّها إدارة الرئيس “دونالد ترامب” لإحلال قوات عسكرية عربية وغربية مكان القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا.

مضيفاً أنّ رفض حلفاء الولايات المتحدة وشركائها طلب “ترامب”، يرجع إلى أنّ معظمهم لا يملكون القوات الجوية والمخابراتية والإنقاذية اللازمة لحماية المقاتلين أو المستشارين أو المدربين الذين قد يرسلونهم إلى سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى