“متطوعوّنَ ضدّ كورونا”… مبادرةٌ استباقيةٌ لمواجهةِ انتشارِ فيروسِ كورونا في إدلبَ

أطلق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”, ومديرية صحة إدلب، وبالتعاون مع عددٍ من المنظمات الإنسانية المحلية، أمس السبت، مبادرة تطوعية تحت اسم “متطوعون ضدّ كورونا” لتوفير الاستجابة على عدّة مراحل و مستويات، في حال انتشار فيروس كورونا.

المبادرة بحسب القائمين عليها تعمل على تحقيق مسار استجابة موحّد من شأنه تعزيز الفرصة لإنقاذ حياة الآلاف من الناس في حال انتشار فيروس كورونا.

مدير الدفاع المدني في إدلب “مصطفى الحاج يوسف” قال: إنّ مبادرة “متطوعون ضد كورونا” هي خطوة استباقية لمواجهة أي انتشار للفيروس في محافظة إدلب، عبر التنسيق بين الدفاع المدني ومديرية الصحة، و المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لتشكيل فرقٍ من المتطوّعين تكون مهمتها المساعدة في حال انتشار الفيروس.

وأضاف “الحاج يوسف”، أنّ المبادرة ستكون على مستويات ولن يكون هناك موعد لنهايتها، وهي مرتبطة بشكلٍ مباشر بالواقع على الأرض، وأكّد أنّ العمل متواصل للتنسيق مع كافة المنظمات الإنسانية لتوسيع المبادرة.

من جهته قال مدير صحة إدلب الطبيب “منذر خليل”، عبْرَ كلمة مصوّرة له بُثت على صفحة المبادرة على “فيسبوك”، إنّ المبادرة تعمل على تحقيق مسار استجابة موحّد من شأنه تعزيز الفرصة لإنقاذ حياة الآلاف من الناس في حال انتشار فيروس كورونا،وتوفير الاستجابة على مراحل.

وأضاف خليل، أنّ المرحلة الأولى, من المبادرة ستستمرّ حتى 18 نيسان الجاري، وستبدأ بإطلاق خطّةً للتأهّب عبْرَ تشكيل لجان تطوعية من المنظمات ومن المدنيين الراغبين بالتطوّع في القرى والبلدات، بهدف التوعية بضرورة إجراءات العزل الاجتماعي، وخلال هذه الفترة سيبحث المتطوعون بمساعدة المنظمات المحلية تقديم الخدمات البديلة للمدنيين لتشجيعهم على البقاء في المنازل، كتأمين المواد الأساسية بنفس الأسعار أو أقلّ.

وأكّد أنّ وجود المتطوعين يساعد على جمع المعلومات بحال انتشار الفيروس، وبيانات أخرى عن عددِ المحتاجين للعناية الطبية وهو ما يمنح قدرة على التأهب ورصدِ الموارد بشكلٍ أفضل.

وبيّنَ مدير صحة إدلب أنّ مرحلة التأهب تتضمّن تقسيم إدلب إلى قطاعات تمهيداً لتسهيل عزلِها في حال انتشار الفيروس، مع الأخذ بعين الاعتبار توافر الأساسيات والمواد الطبية، كما أشار إلى العمل جارٍ على توفير خدمات خاصة للكادر الطبي بينها مساكن مؤقتة، قريبة من المراكز الطبية.

وسبق أنّ أطلق الدفاع المدني السوري في 18 آذار الماضي، حملة تطهير للوقاية من فيروس كورونا، وبلغ عددُ المرافق التي تمّ تطهيرُها في الشمال السوري حتى يوم 10 نيسان، 5149 موقعاً، بينها 693 مخيماً ومئات المدارس والمساجد والمراكز الطبية والمرافق الأخرى.

وحتى الآن لم يسجّلْ الشمال السوري المحرَّر أيِّ إصابة بكورونا بحسب الفحوصات التي أُجريت مؤخّراً على عددٍ من الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى