“متوازنةٌ وعمليةٌ” .. الائتلافُ يرحّبُ بإحاطةِ بيدرسون أمامَ مجلسِ الأمنِ حولَ سوريا

رحّب الائتلاف الوطني السوري بالإحاطة الأخيرة التي قدّمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، “غير بيدرسون”، وشدّد على جميع النقاط الواردة فيها مؤكّداً ضرورة العمل على بناء آلية دولية شاملة وذات مصداقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

وجدّد الائتلاف الوطني التركيز على جملة من النقاط التي تناولها المبعوث الدولي في إحاطته وعلى رأسها إشارته إلى التصعيد الذي جرى مؤخّراً عبْرَ قصف جويّ استهدف معسكراً تابعاً لأحد مكونات هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، وتأكيده على خطورة هذا التصعيد وتفاعلاته المحتملة وضرورة التدخّل لمنع تكراره.

ولفت إلى أنّ إحاطة بيدرسون تناولت أيضاً ملفّين مهمّين هما ملف اللاجئين وملف المعتقلين، حيث أكّد الحاجة إلى جهد جادٍ وتعاون بين الأطراف الفاعلة لتهيئة الظروف لتمكين عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي، كما أشار إلى أولوية ملفّ المعتقلين والمختطفين والمفقودين وضرورة العمل بشكلّ فعّال وجادٍ لحلِّ هذا الملف بشكلٍ نهائي.

وأضاف أنّ المبعوث الدولي لم يفت أيضاً الإشارة إلى عمليات الخطف والاغتيالات المتكرّرة في مناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد مبرزاً هشاشة الاتفاقات التي فرضت بالحديد والنار والإرهاب وعجزها عن تحقيق استقرار دون التوصل لحلٍ سياسي شامل، وهو ما أشار له المبعوث الدولي أيضاً من خلال إعادة التأكيد على مبادئ الحل السياسي ومرجعية القرار 2254 وضرورة تنظيم انتخابات حرّة ومستقلة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقاً لأعلى المعايير الدولية بمشاركة جميع السوريين.

وأوضح أنّ إحاطة بيدرسون جاءت متوازنة وعملية تطرّق خلالها إلى التعطيل المستمر الذي يمارسه نظام الأسد تجاه أعمال اللجنة الدستورية، واعتماد وفده سياسة المراوحة في المكان في محاولة لكسب الوقت.

وأشار الائتلاف الوطني إلى أنّه لاحظ أنّ غالبية التعليقات والمداخلات التي أجراها ممثلو الدول على إحاطة “بيدرسون” كانت إيجابية وكشفت الموقع الروسي المعطّل لعمل المنظومة الدولية، الأمر الذي يدفع الائتلاف مجدداً وبالنظر إلى جميع النقاط الواردة في إحاطة المبعوث إلى التأكيد على ضرورة بناء وتفعيل آلية دولية شاملة وذات مصداقية لدعم العملية السياسية وتنفيذ القرارات الدولية المتعلّقة بالشأن السوري وعلى رأسها القرار 2254، والقاضي بحلٍّ سياسي مستند إلى بيان جنيف، يفضي إلى حكم انتقالي ويضمن تلبية أهداف وتطلّعات الشعب السوري، ويهيئ لعودة كريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم للمساهمة في بنائه وإعماره وازدهاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى