مثلثُ الموتِ: ميليشيا “حزب الله” تصادرُ منازلَ المدنيينَ وتعرّضها لقصفِ الاحتلالِ الإسرائيلي

يواجه المدنيون في قرى “مثلث الموت” بين درعا والقنيطرة وريف دمشق، مخاطر متعدّدة، نتيجة استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لعناصر ميليشيا “حزب الله” المنتشرين في المنطقة.

ونقلت صحيفة “المدن” عن مصادر وصفتها بالخاصة, أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله” استولت على منازل المدنيين، وباتت المقرّات تتداخل مع المنازل والأحياء السكنية، وعدا عن خطر الاستهداف، يواجه المدنيون العائدون من دول الجوار مشاكل باستعادة منازلهم التي استولى عليها عناصر الميليشيا.

ونقلت “المدن” عن أحد المواطنين في المنطقة قوله: إنّه فوجئ برفض عناصر الميليشيا إخلاء منزله، وبعد أسابيع من عودته تعرّض المنزل لغارات من طيران الاحتلال الإسرائيلي سوّته بالأرض، وعلى الرغم من ذلك، حاول مجدّداً العودة إلى منزله، وطلب إعادة بنائه من جديد، إلا أنّ الميليشيا رفضت ذلك لـ”دواعٍ أمنية”، وحوّلت المنطقة المحيطة بالمنزل إلى عسكرية.

وقال مواطن آخر، لـ”المدن”: “عدت من لبنان إلى بلدتي في مثلث الموت بعد حوالي سنة من اتفاق المصالحة، فوجدت عناصر من ميليشيا حزب الله قد استوطنوا منزلي، فأخبرتهم بأنّني أريد أن أصلّح المنزل الذي كان مدمّراً جزئياً وبحاجة إلى ترميم، لكنّ القيادي المسؤول في المنزل رفض ذلك بحجّة أنّ تواجدهم أمني، والمنزل هو نقطة أمنية”.

وأضاف: “طلبوا مني عدم المجيء إلى هنا مرّة أخرى إلا إذا كان هناك أمر أمني أو شكوى، وعندما كرّرت طلبي هدّدوني بالسلاح، كي لا أعود مرّة أخرى تحت طائلة المسؤولية، فأخبرتهم أنْ لا مأوى آخر لي، لكنّهم طردوني من أمام منزلي وهدّدوني”.

وقال أحد أعضاء لجنة التفاوض المحلية في درعا، لـ”المدن”: “لا نستطيع إجبار ميليشيا الحزب على الخروج، لكنْ قمنا بإبلاغ الاحتلال الروسي، وقيادة الفرقة السابعة في قوات الأسد للمساعدة بالأمر من دون أيّ ردٍ”.

وأكّد المفاوض مصادرة منازل بعض المدنيين من قبل ميليشيا “حزب الله” و”اللواء 90″، في بلدات مثلث الموت، مضيفاً: “في تموز 2018 وقّعنا على اتفاقية مصالحة تشمل إخلاء القرى من قوات الاحتلال الإيراني، وانْ تنتشر قوات الأسد في الثكنات العسكرية على أطراف القرى فقط، بينما تنتشر القوات المحلية التي كانت فصائل عسكرية معارضة ضمن القرى”. لكن سرعان ما قامت قوات الأسد بإجبار الفصائل على المشاركة في عملياتها العسكرية، وبقيت قوات لأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني داخل القرى، وأعادت انتشارها منذ منتصف العام 2019 بعدّما تعرّضت قواعدها العسكرية على أطراف القرى لقصف الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف المفاوض: “تواصلنا مع المحتل الروسي وفرع الأمن العسكري في سعسع وقيادة الفرقة السابعة، الذي شاركوا في الاتفاق، لكنّهم لم يصغوا لنا، ولم يعطونا أيَّ ردٍّ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى