مجزرةُ “الثلاثاءِ الأسودِ” بديرِ الزورِ ، ناشطونَ يحييونَ ذكراها الأليمةَ

يحيي السوريون اليوم السبت 25 أيلول ، ذكرى مجزرة من أبشع الجرائم المروّعة التي ارتكبها نظام الأسد بحقِّ الشعب السوري، ويُعرف ذلك بيوم “الثلاثاء الأسود” بدير الزور.
بدأت أولى فصول الجريمة مع إرسال نظام الأسد نخبةَ قواته من الحرس الجمهوري بقيادة العميد علي خزام والذي سبقه صيته الدموي فهو جزّار بابا عمرو، والذي قُتل في دير الزور ليخلفَه اللواء جامع جامع الذي قُتل أيضاً في ديرالزور.
حيث ارتكبت تلك الميليشيا واحدة من أكبر المجازر بتاريخ الثورة السورية بدأت من 25 أيلول وحتى 30 منه من عام 2012 وتعرف بأنَّها المجزرة الكبرى ضمن جرائم جماعية شهدها حيي الجورة والقصور والتي أطلق على ذلك اليوم أهالي دير الزور اسم الثلاثاء الأسود.
وأبرز مشاهد الجريمة راح ضحيتَها 20 شهيداً تمَّ حرقُهم داخل المشفى الميداني بالجورة ومن بينهم الدكتور حيدر الفندي، والعشرات بداخل المساجد والمنازل والمدارس والحدائق والمخابز في المنطقة.
وبعد انتهاء المجزرة وانسحاب القوات المهاجمة إلى مواقعها بحوالي ثلاثة أسابيع من ارتكاب المجازر اكتشف الأهالي 84 جثةً في منطقة المقابر عند المدينة الجامعية لجامعة الفرات، يعود معظمُها لأطفال ونساء وشيوخ أُعدِمُوا ميدانياً أثناء محاولتهم الفرار من المدينة.
حيث تعرّضت بعضُ الجثثِ لعمليات حرق وتشويه متعمّد، وبحسب التقديرات الأولية وقتذاك والتي قام بها ناشطون تعود فترة الوفاة لأكثرَ من خمسة عشر يوماً سابقة بسبب تحلّل الجثث وتفسّخها، وجرى التعرّف إلى هويات اثنتي عشرة جثة، بينما ضاعت ملامح الجثث الأخرى.
هذا وشهدت الثورة السورية سلسلة من الجرائم والانتهاكات والفظائع في معظم المحافظات الثائرة وتمثّل تلك الحوادث المستمرة ذكرى مؤلمة للشعب السوري ويستذكر ناشطون تلك الأحداث بشكلٍ دوري خلال فعاليات تتزامن مع الذكرى السنوية لها، وسطَ تفاعل ومطالب بوقف القتل والتدمير بحقِّ الشعب السوري الذي يتطلّع لمحاسبة السفاحِ وقتلةِ السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى