مجلةُ أمريكيةٌ: الأنتخاباتُ الأمريكيةُ المقبلةُ ستحدّدُ مصيرَ الأسدِ!!

توقّع تقرير لمجلة “فورين بوليسي” ألا يتغيّرَ نهج واشنطن تجاه سوريا أيّاً كانت نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، لكن المقاربات المتباينة تجاه نظام الملالي في إيران يمكن أنْ يكون لها تأثير غير مباشر على الاقتصاد السوري ونظام الأسد بشكل مباشر، وفقاً للتقرير.

ولأنّ صحة اقتصاد نظام الأسد يتوقّف بشكلٍ كبير على تلقّي حكومة النظام دعماً مالياً من إيران، فإنّ مستقبل البلاد، ومعه مستقبل الأسد كرئيس، يعتمد على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

وفي حال فوز ترامب بولاية ثانية، فمن المرجّح أنْ تواصل إدارته حملة الضــغط القصوى على طهران، مع الإبقاء على عقوبات صارمة على البلاد وإجبارها على تركيز مواردها على اقتصادها المتداعي، وكذلك على الشعور المتزايد بعدم الرضا العام عن النظام.

ولكن إذا فاز المرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن، فمن المرجّح أنْ تعود الولايات المتحدة نحو الدبلوماسية، وتختار الانخراط مع إيران، والأهمّ من ذلك العودة من جديد إلى الاتفاق النووي.

وكجزء من هذه العملية، يشير تقرير المجلة، إلى احتمال أنْ ترفع إدارة بايدن بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، مما يسمح لها بتركيز مواردها مرّة أخرى في الخارج وأحد المخاطر  الكامنة في مثل هذه الخطوة هو أنّ يتمّ تعزيز موقع الأسد في سوريا، مما يقوض نظام العـ.ـقـ.ـوبات الأميركية هناك ويعزّز  نفوذ إيران في الشرق الأوسط.

وتشير المجلة إلى أنّ المفارقة في كلّ هذا هي أنّ ما هو جيد للشعب السوري في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة هو أيضا ً جيّد للأسد، على الأقل في الوقت الراهن.

ومما لا شكّ فيه أنّ تدفقَّ الأموال النقدية من إيران سيعزّز نظام الأسد، مما يسمح له بإعادة بناء شرعيته في الداخل من خلال تخفيف الاستياء بين السوريين الفقراء.

وخلص تقرير المجلة إلى أنّ رئاسة ترامب أو بايدن لن تؤدّي إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وبالتالي فإنّ إمكانات النمو في البلاد ستظل محدودة طالما أنّ الأسد في السلطة. ولكن إذا تمكّنت سوريا مرّة أخرى من الاعتماد على دعمٍ كبير من إيران، فيتوقع أنْ يتمسّك الأسد بالسلطة إلى أجل غيرِ مسمّى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى