مجلةُ “الإيكونوميست”: الضغوطُ والصعوباتُ تزدادُ على السوريينَ في لبنانَ

قال تقرير لمجلة “الإيكونوميست”: إنَّ الضغوط والصعوبات تزداد على السوريين في لبنان، لكنَّ ذلك لن يدفعَهم للعودة إلى سوريا، خاصةً مع استمرار الحرب.

كما لفتتْ المجلة إلى أنَّ عواقب الأزمات اللبنانية، كانت أكثرَ وطأةً على اللاجئين السوريين الذين يعيشون هناك، والذين يُقدَّرُ عددُهم بـ 884 ألف لاجئ.

وأوضح التقرير أنَّ بعض السياسيين، مثل وزير الخارجية السابق “جبران باسيل” انخرطوا في إثارة الغضب الشعبي تجاه اللاجئين، محمِّلين إياهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي في لبنان.

كما زادت الحكومة اللبنانية بدورها من الضغوط على اللاجئين، وكثَّفت القيودَ عليهم، كما فعلت أيضاً مع عمليات الترحيل، ودعت السلطات اللاجئين للعودة إلى سوريا على الرغم من تحذير جماعات حقوقية بأنَّ سوريا ليست بلداً آمناً للعودة.

وكان قد شهد لبنان خلال السنوات الماضية بين الفترة والأخرى حملاتٍ عنصرية وخطابَ كراهية ضدّ اللاجئين، ودعوات إلى ترحيلهم، كما تعرَّض مخيّمٌ للاجئين السوريين في شمال لبنان للحرق بعدَ خلاف بين لبنانيين وسوريين.

وأشار تقرير “الإيكونوميست” إلى أنَّه عندما استضاف نظام “بشار الأسد” مؤتمراً في مناطق سيطرته في دمشق لحثِّ اللاجئين على العودة، كان لبنان البلد العربي الوحيد الذي أرسل وفداً للمؤتمر.

وعلى غرار السوريين في كلٍّ من تركيا، مصر، والأردن، لا يخطّط اللاجئون السوريون في لبنان للعودة إلى سوريا في غياب تغيير حقيقي، وفي ظلِّ استمرار نظام الأسد يؤكّد التقرير أنَّ التغيير الحقيقي غيرُ متوقَّع.

وتقول الأمم المتحدة إنَّ أوضاع اللاجئين في لبنان مزريةٌ، إذ يعيش 89% منهم في فقر مدقع (وكانت النسبة 55% في عام 2019)، ما يعني أنَّ دخلَهم يقلُّ عن 309 ألف ليرة لبنانية في الشهر، وهو مبلغ أقلُّ من نصف الحدِّ الأدنى للأجور في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى