مجلسُ الشعبِ السوري يطالبُ بحجبِ الثقةِ عن الحكومةِ “العاجزةِ”..

تعيش سوريا أياماً وأوضاعاً غيرَ مسبوقة من التردّي والتدهور في الوضع المعيشي بعد أنهيار سعر صرف الليرة السورية وارتفاعٍ غيرِ محتمل لأسعار السلع الغذائية والمواد الأساسية، كما يعاني القطاع الدوائي من فقدان معظم أنواع الأدوية.
في هذا الوقت وخلال جلسة مجلس الشعب في دمشق، طالبَ نوّاب في مجلس الشعب السوري بحجب الثقة عن الحكومة، وقال عددٌ منهم في مداخلاتهم إنّ الحكومة إذا كانت عاجزة عن مواجهة الوضع فعليها أنْ تتركَ موقعها وتغادر لصالح من يكون أجدرَ بذلك، متّهمين الحكومة بعدم امتلاكها أيِّ إجابات عن الأزمات التي تمرّ بها البلاد.
وكان رئيس مجلس الشعب عماد خميس قد ردّ على الانتقادات التي طالت الحكومة بإلقاء اللوم على وسائل الإعلام التي قصّرت في نقل إنجازات وعمل الحكومة، وكذلك الإجراءات والعقوبات الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على سورية، بحسب زعمه.
وقال خميس “إنّ الوجه البشع للدول التي تفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ونواياها الخبيثة أصبح واضحاً مع انتشار وباء كورونا حيث رفضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي رفعَ هذه الإجراءات رغم اعتراف المنظمات الأممية وبشكلٍ صريحٍ وعلني بتأثيرها وعرقلتها لجهود الدولة السورية في مواجهة انتشار الوباء”، متناسياً إجرام نظامه وانتهاكاته بحقّ الشعب السوري كاملاَ

واضاف خميس تحت قبّة البرلمان أنّه “منذ منتصف العام الماضي وملامح الحرب الجديدة التي تقودها الدول المتآمرة تتبلور أكثرَ فأكثرَ بهدف سرقة ثروات وموارد بلادنا ومحاولة إفقار شعبنا وهذا ظهر جلياً في تشديد الإجراءات القسرية أحادية الجانب على سورية ومنعِها من تأمين احتياجات شعبها ومؤسساتها إلا بصعوبة بالغة وعرقلة استثمار البلاد لمعابرها الحدودية المحرّرة من الإرهاب وهو ما انعكس سلباً على جهود إعادة ترميم إيرادات البلاد من القطع الأجنبي في وقتٍ كانت فيه مشروعات الدولة الإنمائية والخدمية تتوسع على مدار السنوات السابقة مع تحرير جيشنا لكلِّ منطقة ومدينة من سيطرة الإرهابيين ودخول مؤسسات الدولة إليها لتأهيل مرافقها الخدمية وإصلاح بنيتها التحتية وتوفير احتياجات سكانها من مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية”.
ونوّه خميس أنّ الإدارة الأمريكية اليوم تخطو خطوة جديدة في مشروع عدائها المعلن للشعب السوري بفرضها إجراءات أحادية جديدة تستهدف بشكلٍ مباشر لقمة عيش المواطن السوري وعمل مؤسسات دولته التي تجتهد منذ بداية الحرب لتوفير ما يحتاجه من خدمات وسلع مدعومة رغم كلِّ التحديات التي تواجهها من تضرّرِ إمكانياتها ونقصِ مواردها، بحسب وصفه.

المواطن السوري اليوم يوجّه اصابع الاتهام إلى الفساد أولاً الذي يرى كثيرٌ من السوريين على مواقع التواصل أنّ مواجهته أولوية قبل الصمود في وجه العقوبات الجائرة، التي أتت بعد 10 أعوام من تدمير الأسد وحلفائه لسوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى