مجلس القبائل والعشائر السورية يؤكد على وحدة العشائر في مؤتمره الرابع

عقد “مجلسُ القبائل والعشائر السورية” مؤتمراً عاماً، في بلدة “حوار كلس” بريف مدينة أعزاز شمالَ حلب، تحت عنوان “قوتنا في وحدتنا” الذي اتخذه شعاراً للمرحلة القادمة، وذلك يوم أمس الاثنين.

وبحسب البيان الختامي ، فقد حضر المؤتمر ممثلون عن القبائل والعشائر السورية” عربًا وكردًا، تركمانًا وسريان أشوريين” ، “مسلمين ومسيحيين” الذين يمثّلون سائر مكوّنات وأطياف الشعب السوري ومن كلِّ المحافظات السورية.

وقدَّم الحضور في المؤتمر طروحات وُصفت بـ”الثمينة” تظهر الدور المستقبلي الذي يمكن أنْ تقوم به القبائل والعشائر السورية سياسياً واجتماعياً وعسكرياً ما يؤسس لرقي حضاري تزهو به سوريا بين الأمم.

كما أكَّد المجلس في بيانه “أنَّ أهمية الشعار الذي اتّخذه المجلس” قوتنا في وحدتنا “يعكس أنَّ وحدة القبائل والعشائر السورية وانصهاَرها في بوتقة واحدة هي أساس قوتنا، وهي الحصن المنيع في وجه سعي نظام الاستبداد البغيض لتفتيت بنيتنا الاجتماعية، ويظهر بجلاء، أهميّة صوتنا الواحد في الاستحقاقات السياسية القادمة.

في حين عاهد المجلس أبناء الشعب السوري على الالتزام الصارم بكلّ “ما بذل شهداؤنا دماءهم من أجله في ثورتنا السورية المباركة من أجل حريتهم وكرامتهم، مُقسمين أنَّه لن نذلَّ أو نستكين حتى سقوط نظام الاستبداد”.

وعبَّر المجلس عن موقفه الرافض بشكلٍ مطلق لانتخابات بشار “الصورية وغير الشرعية”، وهي انتهاك لحقّ السوريين في اختيار قيادتهم، وأنَّه لا حقّ لهذا المجرم في إجراء أيّة انتخابات قبل سنِّ دستور جديد، وبإشراف تامٍ من قبل الأمم المتحدة على الانتخابات في ظلّ بيئة آمنة ومحايدة ووفقَ قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها 2118- 2254.

مطالباً المجتمع الدولي بكفِّ يد السفاح عن غيّه وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية جرَّاء ما اقترفت يداه الآثمة من فظائع بحقّ الشعب السوري الأبي، مستنكرين دورَ روسيا السلبي في استهداف استقرار المناطق المحرّرة، واقتصادها بقصف المرافق الحيوية والمشافي متذرّعين بحجج واهيةٍ.

كما رفض قيامَ الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وروسيا بنهب خيرات البلاد وتسخيرها لتمويل “الإرهابيين” بدلاً من تنمية السوريين، ويشجب أبناءُ المجلس حزبَ PKK” الإرهابي “وذراعَه في سوريا “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ممارساتِهم شرقَ الفرات وغربَه، وسعيَهم لخلق كيان شاذٍّ بدولة انفصالية تشكّل خطراً داهماً على الأمن القومي في سوريا وجيرانها.

وحذّروا من مفاعيل التهجير القسري والتجنيد الإجباري وتغيير مناهج التعليم وعمليات التغيير الديموغرافي، مستنكرين استهدافَ رموز القبائل والعشائر شرقَ الفرات، وانتهاكات هذا “التنظيم الإرهابي” ضدَّ المسيحيين وسائرِ المكونات الأخرى في المنطقة الشرقية وسعيه لاستغلال الأقلية الأزيدية لتحقيق أهدافه المشبوهة عبْرَ الرأي العام.

وندّد المجلس بإجرام إيران في سوريا وسعيها الحثيث لإجراء تغييرات ديموغرافية في عموم البلاد، وعملِها الدؤوب لتبديل مللِ الناس وتغييرِ عقائدهم ونشرِ التشيّع في المناطق السنية وخصوصاً في دير الزور والمنطقة الشرقية وصولاً إلى الحدود العراقية.

وشارك في المؤتمر أشياخ وأعيان وشخصيات ذاتُ مكانة عالية من مختلف القبائل والعشائر السورية، عرباً وكرداً، تركماناً وسريان وآشوريين، مسلمين ومسيحيين يمثّلون سائرَ مكونات وأطياف الشعب السوري ومن كلِّ المحافظات السورية.

وساهمت في المؤتمر قيادةُ المعارضة السورية وعلى رأسها الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقّتة وهيئة التفاوض السورية، والقيادات العسكرية في وزارة الدفاع والجبهة الوطنية والجيش الوطني، وقيادات الشرطة المدنية والعسكرية، وممثلون عن المجالس المحلية ومنظّمات المجتمع المدني و الأهلي، و شخصيات مدنيّة من أصحاب الفكر و التأثير المجتمعي، ما أعطى انطباعاً عميقاً بأنَّ مؤتمرات القبائل والعشائر تجمع درّة المجتمع السوري الطموح لبناء دولة مدنيّة ديمقراطية، راسخة عمادُها وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى