مجموعةٌ مسلّحةٌ تخطفُ عناصرَ أمنيةً لنظامِ الأسدِ في السويداءِ

اختطف مسلّحون خمسة عناصر من المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد في مدينة السويداء, وذلك على خلفية احتجاز سيارتين قادمتين مِن لبنان بطريقةٍ غيرِ شرعية.

وقالت شبكة “السويداء 24” على صفحتها في فيس بوك, أمس الثلاثاء, إنّ مجموعة مسلّحة اختطفت العناصر قرب مفرق قرية “بريكة”، واقتادتهم إلى مدينة شهبا القريبة، شمالي السويداء.

وبحسب الشبكة فإنّ حادثة الاختطاف جاءت ردّاً على احتجاز “الجمارك” التابعة لنظام الأسد سيارتين قادمتين مِن لبنان تعودُ ملكيتهما للمجموعة المسلّحة مِن أبناء مدينة شهبا، والذين اشترطوا إعادة السيارتين البالغ سعرهما 25 مليون ليرة سوريّة، مقابلَ إطلاق سراح العناصر.

ونقلت الشبكة عن مصادر قولها, إنّ العديد مِن السيارات التي لا تحمل أوراقاً ثبوتية ومصدرُها لبنان، تصل إلى محافظة السويداء بشكلٍ شبهِ يوميّ بطرقٍ غيرِ شرعية “تهريب”، وذلك وفق تسهيلات من أفرع نظام الأسد الأمنية.

وبعد ساعات من اختطافهم, أطلقت المجموعة المسلحة عناصر المخابرات العسكرية, وذلك عقبَ حصولها على وعود بتسليم السيارتين المحتجزتين لـدى جمارك نظام الأسد في العاصمة دمشق, بحسب ما ذكر ناشطون.

وأضاف الناشطون أنّ إطلاق سراحِ العناصر المختطفين جاء بوساطة مِن “عماد العقباني”، الذي استلم المختطفين مِن المجموعة المسلّحة وسلّمهم لمخابرات نظام الأسد.

ويُعتبر “العقباني” -مِن أبناء محافظة السويداء- منسّق العلاقات العامة لضباط الاحتلال الروسي في السويداء، وكثيراً ما يَظهر في اجتماعات الوفود العسكرية الروسية، وسبَق أنْ تدخّل كوسيط في حلِّ العديد مِن الإشكالات التي تحصل بالسويداء.

وتقدِمُ المجموعات المحلّية المسلّحة في السويداء دائماً على خطفِ عناصرَ مِن قوات الأسد والأجهزة الأمنيّة التابعة للنظام، لتحقيق مكاسبَ لها، أو للتفاوضِ على ملفّ ما، كإخراج محتجزين مِن أبنائها لدى نظام الأسد، أو رفعِ قبضته الأمنية عن المنطقة.