مجهولونَ يغتالونَ قيادياً سابقاً وتحرّكاتٍ عسكريةٍ لقواتِ الأسدِ في درعا

اغتال مجهولون يوم أمس الاثنين قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة, في وقتٍ استقدمت فيه قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ مجهولين اغتالوا القيادي السابق في جبهة ثوار سوريا “فراس النعسان” في بلدة “تسيل” بريف درعا الغربي.

وأضافت المصادر إنّ القيادي اغتيل إثر استهدافه بالرصاص في بلدة تسيل غربي درعا، وأصيب إلى جانبه المدني “راجي النعسان” بجراح بليغة, أسعِف على إثرها إلى المشفى.

وبحسب المصادر, يتزعّم “فراس النعسان” عقب التسوية مجموعة محلّية تعمل لصالح فرع المخابرات الجوية، وكان قيادي سابق في فصيل “جبهة ثوار سوريا”.

وفي سياق آخر, استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية جديدة لقواتها المتمركزة في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، وذلك على خلفية الاستهدافات الأخيرة التي تعرّضت لها قواتُ الأسد في المدينة.

ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصدر خاص قوله, إنّ تعزيزات قوات الأسد التي قدمت للشيخ مسكين مكوّنة من عناصر وعتاد خفيف، وأقامت حاجزاً عسكريًا على الدوار الواقع في وسط المدينة، كما تنوي نصب عدّة حواجز أخرى في محيطها.

وأضاف المصدر إنّ قوات الأسد استولت على العديد من منازل المدنيين بقرب الدوار في المدينة، مرجعاً السببَ بذلك للاستهدافات الأخيرة ومنها التي أسفرت عن مقتل صفِّ ضابط وعنصر من قوات الأسد، يوم السبت 12 أيلول، في الشيخ مسكين.

وفي مدينة جاسم، فرض مجلس مدينة جاسم التابع لنظام الأسد، منذ يوم الأحد الماضي، حظراً لتجوال الدرّاجات النارية في أحياء المدينة، خلال فترة المساء وحتى الفجر، عقبَ استهداف سيارة عسكرية تقلُّ المسؤول عن شعبة أمن الدولة فيها، العميد “قيس رجب” المنحدر من مدينة دير الزور، على الطريق الواصل لمدينة إنخل بريف درعا الشمالي.

وتكرّرت عملياتُ الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات الأسد، وبدعم الاحتلال الروسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة, دون تبنٍّ من أيِّ جهة كانت، إذ تأتي هذه العمليات في إطار الردّ على الانتهاكات التي تحدث بحق أهالي درعا، وفْقَ ناشطين في المحافظة.

وشهدت محافظة درعا جنوبي سوريا ثمانية اغتيالات خلال الأيام الماضية، بين 10 و12 من أيلول، طالت عناصر من قوات الأسد والقوى الأمنية، وعناصر سابقين في قوات المعارضة، وعنصر تابع لميليشيات الاحتلال الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى