محافظُ حلبَ ينتقمُ من معلمةٍ بسببِ تعليقٍ على “فيس بوك” وينقلُها لمكانٍ بعيدٍ

أدّى تعليقُ معلمة سورية تدعى “ولاء اسكيف”، على منشور عبْرَ موقع فيسبوك، إلى نقلِها من مكان عملها في حلب إلى نقطة تقعُ على الحدود مع الرقّة، وفقًا لروايتها.

وقالت “اسكيف” وهي إحدى معلمات المدارس الابتدائية التابعة لنظام الأسد، ومراسلة سابقة لدى ميليشيا “الدفاع الوطني”, إنّ مدير تربية مدينة حلب نقلَها مسافة 90 كيلومتراً عن مكان سكنِها، كعقوبةٍ لها بسبب تعليق على الفيسبوك ضدَّ محافظ حلب.

وتحدّثت “اسكيف” لوسائل إعلامية عن سبب هذا القرار قائلة, إنّ العقوبة جاءت بسبب تعليق من 3 كلمات على خبرٍ نشرته صفحة الرئاسة السورية حول مرسوم إعفاء محافظ ريف دمشق السابق علاء إبراهيم.

وقالت المعلمة في التعليق: “عقبال محافظ حلب”، موضحةً أنّه كان سبباً في نقلِها إلى مدرسة أخرى في دير حافر بريف حلب، وهي تُعدُّ من العقوبات القاسية في وزارة التربية.

وأضافت أنّ القرار الذي صدر بحقّها بعدَ تعليقها على الفيسبوك، يقضي بنقلها إلى مدرسة “أبو جدحة الصغير” في قرية دير حافر، بشكلٍ دائم، لافتةً إلى أنّ القرية تبعد عن مركز حلب مسافةَ 90 كم، وتقع على حدود الرقة.

وأشارتْ إلى أنّ “جميع الموظّفين في مديرية التربية يعلمون بأنّ نقلَها قد تمَّ بسبب تعليق على منشور الفيسبوك سابق الذكر”.

ووصفت “اسكيف” القرار بـ “التعسّفي”، منوّهةً إلى أنّ هناك الكثير من الأمور التي ينبغي حلُّها، تأخذ أولويتها على تعليق فيسبوك، مثل الطوابير اليومية على الخبز والسكر والرز والزيت والبنزين والمازوت.

ولأنّ اسكيف كتبت في صفحتها الشخصية ما جرى، وتمّ تداول الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت محافظة حلب التابعة لنظام الأسد, توضيحاً في بيانٍ عبْرَ صفحتها الرسمية، ونفتْ أنْ يكونَ لها أيُّ علاقة بنقل المعلمة.

وجاء في بيان المحافظة، أنَّ مدير التربية بحلب بيّن أنّ المعلمة المذكورة لديها غيابٌ متقطّعٌ لمدّة 33 يوماً منذ مباشرتها الدوام في مدرسة “كفين” إضافة إلى تأخّرها المتكّرر أيام الدوام، وقد تمَّ استجوابها خطيّاً 15 مرّةً خلال العام الدراسي الحالي.

وأضاف البيان أنّه “لا علاقة للمحافظة بهذا القرار” موضّحاً أنّ “النقل تمّ بنا على اقتراح من مدير المدرسة التي تعمل بها ولاء، بعد أنْ طالب إدارة المدرسة بتفريغها خلافًا للأنظمة والقوانين، إلى جانب إساءتها لزملائها وإدارة المدرسة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى