محامي الأسرى السوريونَ الستّةَ في لبنانَ يكشفُ رسالتَهم للعالمِ

قال المحامي اللبناني محمد صبلوح إنّ الأسرى السوريين الستة في السجون اللبنانيّة، والذين أصدرَ الأمنُ العام قراراً بمنعِ ترحيلهم إلى سوريا، أخبروه أنّهم يُفضِّلون الانتحارَ في السجن اللبناني على أنْ يتمَّ تسليمُهم إلى نظام أسد، ونقلَ المحامي عن أحدِ الأسرى الستّة إنّه دفن أربعةً من أشقائه في سوريا، كما دفن أصدقاءه بيده، وجميعهم تمّ حرقُهم خلال التعذيب في سجون النظام.

وجاء في رسالة التي كتبها الأسرى الستّة على “كرتونة صغيرة” ونشرها المحامي: “رسالة إلى العالم، إلى كلِّ قادة العالم، إلى الشعوب إلى كلِّ الألوان إلى كلِّ الديانات، ترجموها بكلِّ اللغات وأعطوها لكلّ السفارات، نحن في خطر الموت، أنجدونا.. أنجدونا.. أنجدونا”.

وطالب الأسرى بحسب الرسالة المنشورة منظّمات حقوقِ الإنسان بالتحرّك فوراً لإنقاذهم من تسليمِهم لنظام الأسد الظالم، وأضافوا: “نطالب السلطات اللبنانيّة إيقاف قرار الترحيل كونه منافي لقرارات الأمم المتحدة، ونطالب الأمم المتحدة بالتحرّك فوراً لإنقاذنا وتحمّل مسؤولياتهم تجاهنا”.
أكثر من ذلك، طالبَ الأسرى الستّة منظّمات حماية الحيوان بالوقوف إلى جانبهم وإنقاذهم إذا صُمّت آذان!!”””

القادة والمنظمات والدول، وتابعوا في رسالتهم: “نطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول العالم للوقوف معنا وإنقاذنا من السجن والترحيل”.

وختم الأسرى الستّة رسالتهم بـ “أنقذونا فنحن يحقُّ لنا العيش كغيرنا، نطالب المجلس الإسلامي والأزهر الشريف بالوقوف
جانباً”.← جانبنا

وكان موقع “صوت بيروت إنترناشونال” أكّد أنّ السلطات اللبنانية قرّرت وقفَ العمل بقرار ترحيل الأسرى السوريين الستّة الذين تمّ توقيفُهم على مقربة من السفارة السورية وتمّ تسليمُهم إلى الأمن العام اللبناني.

وأضاف الموقع أنَّ الأمن العام اللبناني تلقّى رسائل من الأمم المتحدة طالبته بها بعدمِ تسليم السوريين الستّة لنظام أسد لما يُشكّله ذلك من خطرٍ على حياتهم، وكانت منظّمة العفو الدولية أصدرت بياناً بهذا الخصوص حذّرت فيه من تسليمهم لنظام الأسد، الأمرُ الذي أجبر الأمن العام اللبناني على الاستجابة لتلك النداءات ويجمّدُ قرارَ الترحيل، حيث أحيلت ملفّاتهم إلى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات للبتِّ فيها، وأكّد صوت بيروت إنترناشونال على أنّ جوازات السفر الخاصة بالأسرى السوريين مازالتْ بحوزة سفارة نظام الأسد في بيروت.

وكانت مصادر متابعة لقضية الأسرى السوريين الستّة أكّدت لأورينت نت أنَّه تمَّ تحويلُ الشبّان الذين ينحدر أربعة منهم من مدينة إنخل بريف درعا وهم “أحمد زياد العيد، إبراهيم ماجد الشمري، محمد سعيد الواكد، محمد عبد الإله سليمان الواكد”، إضافةً إلى توفيق فايز الحاجي من محافظة درعا، إلى المديرية
العامة للأمن العام اللبناني.

وأكّد المصدر على ضرورة استمرار عملِ المنظّمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي للضغط في سبيل تسريع عملية الإفراج وعدم التغاضي عن الأمر، خاصةً أنَّه لا يمكن تطبيق قانون الدخول غير القانوني للأراضي اللبنانية بحقّهم على اعتبار أنَّهم لاجئو حربٍ.

يُشار إلى أنّ آلاف السوريين معتقلون في السجون اللبنانية عددٌ كبيرٌ منهم من أبناء القصير، والقلمون السوري، وحمص فقط، وغالبيتُهم في سجن رومية، وقد تمّ سجنُهم لأكثرَ من مادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى