محكمةٌ ألمانيةٌ تبدأ محاكمةَ عنصرٍ سابقٍ في ميليشيا “الدفاعِ الوطني”

أعلنت المحكمةً الإقليميّة العليا في مدينة هامبورغ الألمانية، بدءَ محاكمة عنصر في ميليشيا “الدفاع الوطني” المواليةِ لنظام الأسد، بتهمة ارتكابٌ جرائمَ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية في سوريا.

وذكرت وسائلُ إعلام ألمانية، أنَّ التعرّفَ على المتّهم، البالغ من العمر47 عاماً ويقيم في ألمانيا منذ سبعِ سنواتٍ، كان من خلال الاطلاع على تسجيلات مصوّرة لمليشيا “الدفاع الوطني” تسيء معاملةَ المعارضين في سوريا.

ووفقاً لبيانٍ صادرٍ عن مكتب المدّعي العام الاتحادي، فإنّ “أحمد.ح” متّهمٌ بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانيّة وضدَّ الأشخاص وضدَّ الممتلكات، وتشكّلُ بعضُ السلوكيات المزعومة له جرائمَ بموجب القانون الجنائي الألماني.

وأشار البيان إلى أنَّ المتّهم عملَ ضمن صفوف إحدى الميليّشيات التي جرى دمجُها مع “الدفاع الوطني” في منطقة التضامن جنوب دمشق بين عامي 2012 و2015، وكلّف نظام الأسد هذه الميليشيا بقمع المعارضين بالتعاون مع الفرع “227” التابعِ لجهاز المخابراتِ العسكريّة.

وفي مقرِّ الفرع نفّذ العناصرُ عمليات قتلٍ طالت ما لا يقلُّ عن 47 مدنيّاً جرى إعدامُهم في عمليات إعدام جماعيّة، بين 16 نيسان و16 تشرين الأول 2013. وخلال تلك الفترة، كان “أحمد.ح” ورفاقُه يقيمون حواجزَ في منطقة التضامن ومواقع أخرى في المنطقة، وقاموا باعتقال أشخاصٍ بشكلٍ تعسّفي ومن أجل ابتزازهم بالأموال، بشكلٍ مباشرٍ أو عبرَ أقاربهم أو تعذيبهم.

وصدرت مذكّرةُ التوقيفِ بحقِّ المتّهم في 26 تموز 2023، عن قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية، قبل اعتقالِ المتّهم في آب الماضي، ولا يزال رهنَ الاحتجاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى