محكمةٌ ألمانيّةٌ تقضي بالسجنِ المؤبّدِ لسوري أدينَ بقتلِ ضابطٍ في قواتِ الأسدِ

أصدرت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف الألمانية، حكماً بسجن لاجئ سوري (خضر أ. ك.) مدى الحياة، بعدَ إدانته بإعدام ضابطٍ من قوات الأسد في سوريا، في شهر تموز 2012.

ودانت المحكمة الألمانية، الخميس، متّهما سورياً ثانياً (سامي ا. س.)، وحكمت عليه بالسجن تسعِ سنوات لتوثيقه عمليةَ القتل بتسجيل مصوّر نُشر على شبكة الإنترنت.

وقال الادعاء الألماني إنَّ (خضر أ. ك.) كان يحرس الضابط في أثناء نقلِه إلى موقع الإعدام، بينما صوّر (سامي أ. س.) إطلاق النار على الضابط، وأعدّ اللقطات لاستخدامِها كدعاية.

ووفق محامي الدفاع، فإنَّ كلا المتهمين طلبا تبرئتهما، بينما طالبت النيابة العامة بسجنهما مدى الحياة، وهي أقصى عقوبةٍ ينصُّ عليها القانون الألماني.

ولم تكشف المحكمة أيَّ تفاصيل حول ظروف دخول المتهمين إلى ألمانيا، فيما أوضحت أنَّ اعتقال المتّهمين تمَّ في مدينة نومبورغ بشرق ألمانيا ومدينة إيسن الغربية.

وكانت المحكمة العليا في دوسلدورف، قد أعلنت في شهر آذار الماضي عن انطلاق أول جلسة من محاكمة المتّهمين، وقد صدر الحكم بعد 22 جلسةَ محاكمة، وهو غيرُ واجب النفاذ بعد.

وينظر القضاء الألماني حالياً في قضايا عدّة ويتولى تحقيقات يتعلّق بعضها بارتكابات قد ترقى إلى جرائمَ ضدَّ الإنسانية تطال عناصر تابعين لنظام الأسد.

وفي السنوات الأخيرة أطلقت ألمانيا ملاحقات قضائيّة ضدَّ مرتكبي عمليات إعدام يُتّهم بها نظام الأسد.

وكان القضاء الألماني قد قضى في نهاية شباط شهر الماضي، في أول محاكمة من نوعها في العالم، بحبسِ عنصرٍ في استخبارات الأسد أربعَ سنوات ونصف السنة لإدانته بتهمة “التواطؤ في جرائمَ ضدَّ الإنسانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى