محكمةُ كوبلنز الألمانيةُ تغلقُ جلساتِ جمعِ الأدلّةِ وتبدأ مرافعتَها الختاميةِ في قضيةِ “أنور رسلان”

أعلن مكتبُ المدعي العام الفيدرالي في المحكمةِ الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز، أمس الأربعاء، أنَّ المحكمةَ أوقفتّ استلامَ الأدلة بخصوص الدعوى المنظورة لديهم ضدَّ المتهم أنور رسلان، مشيراً إلى أنَّ النيابةَ العامة ستقدّم اليومَ الخميس 2 كانون الأول مطالعتَها الختامية.

ويتهم مكتبُ المدّعي العام الفيدرالي الضابط والمسؤول السابق عن التحقيق في الفرع 251 “الخطيب” أنور رسلان (58 عاماً) بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانية بين عامي 2011 و2012.

كما يواجه رسلانُ تهماً تتعلّقُ بمسؤوليته عن تعذيب ما لا يقلُّ عن 4000 شخصٍ في معتقلٍ تديرُه مخابراتُ نظام الأسد في العاصمة دمشق، حيث قضى ما لا يقلُّ عن 58 معتقلاً تحت التعذيب خلال وجودِه في ذلك المعتقل، لكنَّ العقيد السابق أنور رسلان نفى تلك التهمَ منذ بداية المحاكمة.

وفي نيسان عام 2020، بدأت الجلسةُ الأولى لمحاكمة العقيد المنشقِّ عن مخابراتِ نظام الأسد أنور رسلان والضابط إياد الغريب، في مدينة كوبلنز الألمانية، وحُكِمَ بعد 10 أشهر من المرافعات وسماعِ شهادات معتقلين سابقين بالسجن أربعِ سنواتٍ ونصف السنة على إياد الغريب، بعد أنْ وجدته المحكمة مذنباً بالتهم المنسوبة إليه.

وأدانت المحكمة إيادَ الغريب (44 عاماً) بـ”ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية وتعذيبِ معتقلين في فروع النظام الأمنيٍة”، بالإضافة إلى المشاركة في اعتقال 30 متظاهراً على الأقلِّ في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قربَ دمشق، في أيلول أو تشرين الأول 2011 ونقلِهم إلى مركز اعتقالٍ تابعٍ لأجهزة الاستخبارات.

وتعتبر محاكمةُ إياد الغريب وأنور رسلان أمامَ محكمة كوبلنز أولى المحاكمات في العالم بشأنِ التعذيب وجرائمِ الحرب في سوريا، في سابقة عدٍتها منظماتٌ حقوقية “علامةً فارقةً في النضال ضدَّ الإفلاتِ من العقاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى