مخابراتُ الجيشِ اللبناني تكشفُ مكانَ احتجازِ السوريينَ المختطفينَ من أمامِ سفارةِ نظامِ الأسدِ في لبنانَ
كشفت مخابرات الجيش اللبناني عن مكان السوريين الذين تعرّضوا لعملية اختطاف من أمام سفارة نظام الأسد في لبنانَ يومَ الجمعة الفائت.
وقالت مخابرات الجيش في بيانٍ صدرَ عنها أنَّه “بتاريخ 27 من شهر آب الحالي أحالت مديرية المخابرات إلى المديرية العامة للأمن العام كلاً من السوريين (ت.ح) و(ع.ق) استناداً لإشارة النيابة العامة العسكرية، لدخولهما خلسةً إلى الأراضي اللبنانية وتواجدهما عليها بصورةٍ غيرِ قانونية”.
وأضاف البيان، “كما أوقفت مديرية المخابرات في منطقة اليرزة – بعبدا كلاً من (م.ع.و)، (م.س.و)، (أ.ع) و(إ.ش) وهم من الجنسية السورية وقد دخلوا الأراضي اللبنانية خلسةً بطريقة غير قانونية بمساعدة مهرّبين”، وأعلنت بدءَ التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختصّ.
الناشط الإعلامي “عمر الحريري” قال عبرَ منشور على صفحته في “فيسبوك”، “27 ساعةً من الضغط الإعلامي والحقوقي وبمساعدة المجتمع اللبناني حتى استطعنا معرفةَ مكان المختطفين لدى مخابرات الجيش اللبناني”.
وأضاف “جهودٌ مشكورة من جميع من دعمنا من داخل لبنان إعلامياً وحقوقياً”، مؤكّداً على أنَّ “الجهد الآن لضمان عدم تسليمهم لنظام الأسد والسماح لهم بالمغادرة إلى دولة ثالثة”.
كما طالب ناشطون مخابرات الجيش اللبناني والأمن العام اللبناني بإطلاقِ سراح وضمان سلامة السوريين المعتقلين لديهم، والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية لحماية اللاجئين وطالبي اللجوء والهاربين من مناطق الصراع، وعدمِ تسليمهم إلى نظام الأسد والسماح لهم بالمغادرة إلى بلد ثالث.
واتّهم ناشطون سوريون في وقتٍ سابق سفارة نظام الأسد في بيروت باختطاف 4 شبان، وهم (أحمد زياد العيد، إبراهيم ماجد الشمري، محمد عبد الإله سليمان الواكد، محمد سعيد الواكد) من أبناء مدينة إنخل بريف درعا، وهم مقاتلون سابقون في الجيش الحرّ، وأحدهم كان شخصية قياديّة فيه.
كما تعرّض يوم الأربعاء الفائت، القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية، “توفيق فايز الحاجي”، لاعتقالٍ تعسّفي بطريقة الخطف أمام السفارة بـ لبنان.
