مخرجة سورية ثائرة تحرز جائزة العين الذهبية عن فيلم قصة حياتها في مدينة حلب (فيديو)
نال الفيلم السوري “إلى سما” لمخرجته السورية الثائرة وابنة مدينة حلب “وعد الخطيب” جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان “كان” السينمائي في دورته الـ 72 في فرنسا.
وأعلنت الصفحة الرسمية للفيلم على موقع فيسبوك يوم أمس السبت بتاريخ 25 أيار عن فوز الفيلم بالجائزة، كما نشرت صوراً لمخرجي الفيلم مع التمثال التذكاري للجائزة.
ونقلت مخرجة الفيلم “وعد الخطيب” ببثّ مباشر على حسابها الشخصي في موقع فيسبوك للحظة إعلان فوز فيلمها بالجائزة، حيث يحمل الفيلم رسالة المخرجة إلى ابنتها “سما”، ويشرح لماذا قام السوريون بالثورة ضد نظام الأسد.
وكان قد حاز الفيلم على 4 جوائز في مهرجانات مختلفة، منها جائزة “اودينس اوورد” في مهرجان “SXSW”، وجائزة “غاردن جوري” في مهرجان “شيفيلد” الدولي للأفلام الوثائقية.
حيث يطرح الفيلم يوميات “وعد الخطيب” لمدة خمس سنوات من القصف والحرب التي عاشته في مدينة حلب، بما فيها زواجها وولادتها لابنتها “سما”، إضافةً إلى قصص النجاة والخسارات التي حصلت في المدينة.
وتجري أحداث الفيلم في 95 دقيقة، وهو الفيلم الأول لمخرجته “وعد الخطيب” والذي أنتجته “القناة الرابعة” البريطانية، والذي أُطلق بتاريخ 11 آذار من العام الحالي، كما ويشارك إلى جانب السورية “وعد الخطيب” في الإخراج المخرج البريطاني “إدوارد واتس”.
وكان قد وثّق فيلم “إلى سما” جزءاً من الأحداث التي شهدتها مدينة حلب في الفترة الممتدة بين 2012 إلى نهاية 2016 حين تهجّر أبناء مدينة حلب بعد الهجوم المشترك لنظام الأسد والمحتلين الروسي والإيراني على المدينة.
كما حاولت المخرجة السورية تسليط الضوء في فيلمها على نقطتين وهما أن ما جرى في سوريا ليس حرباً أهلية، وإنّما ثورة شعبية ضد نظام قام بقتل وتشريد السوريين، وأنّ الحل لوقف ما يجري هو رحيل هذا النظام المجرم.
أما النقطة الثانية فهي أنّ المخرجة السورية حاولت لفت أنظار العالم إلى أنّه، وبالرغم من كلّ ما جرى في سوريا، إلا أنّ الشعب السوري أثبت قدرته على الصمود والتحدي والعمل على التأقلم والعيش كحياة طبيعية.
يذكر أنّ صناع الفيلم “وعد الخطيب” و”إدوار واتس” بالإضافة لزوجها الدكتور “حمزة الخطيب” مدير مشفى القدس سابقاً، كانوا قد رفعوا لافتات خلال المهرجان أدانوا فيها استهداف نظام الأسد للمستشفيات وطالبوا بوقف القصف.
كما تمّ التركيز خلال حديثهم للصحفيين على أن ما يجري في منطقة إدلب وحماة على أمل أن يكون هناك أيّ تحرّك لوقف القصف الذي تتعرّض له تلك المنطقة.