مخطط روسي إماراتي لتفكيك كافة الهيئات السياسية التي تمثّل الثورة السورية وتشكيل هيئات جديدة
كشفت صحيفة “المدن” اللبنانية معلومات تفيد بوجود مؤامرة جديدة من قبل الإمارات العربية المتحدة وروسيا، لإجهاض ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد، من خلال تفكيك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، إضافةً إلى تفكيك الهيئة العليا للمفاوضات أيضاً.
وأكدت الصحيفة أن ما يُسَمى بـ “المبادرة الوطنية” التي طرحتها بعض الشخصيات المحسوبة على “معارضة الداخل” التابعة لنظام الأسد، وأخرى في “الهيئة العليا للمفاوضات” وادعت أنها مستقلة وغير محسوبة على أيّ دولة، وتهدف إلى عقد مؤتمر يجمع السوريين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية والدينية، وذلك لتهيئة المناخ لحل سياسي شامل، إنما هي صنيعة روسية إماراتية هدفها تفكيك الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض، وصناعة جسم جديد بديل عنهما لتمثيل المعارضة السورية.
وأوضحت الصحيفة أن هدف روسيا من تشكيل الجسم الجديد هو إدخاله بمفاوضات شكلية مع نظام الأسد، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل عام 2011، مقابل بعض التنازلات الشكلية لأعضاء المبادرة، مشيرةً إلى أن موسكو ستسعى لحصوله على الدعم والشرعية الدولية، ما يضمن رفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد والبدء بإعادة الإعمار.
وأضافت الصحيفة أن المبادرة المطروحة كانت بتنسيقٍ مباشرٍ مع النائب السابق لرئيس الهيئة العليا للمفاوضات المدعو “خالد المحاميد” والذي يعتبر أحد عرَّابي اتفاق تسليم منظقة درعا للروس ولنظام الأسد، والذي غاب عن الإعلان مؤخراً، إلا أنه موّله ودعمه من خلف الكواليس، مؤكدةً تعمد عشرات المُوَقِّعين عليها على التغيب عن إعلانها كي لا يتسببوا بتعطيلها منذ بدايتها.
وتجدر الإشارة إلى أن أبرز الأسماء الداعمة لهذه المبادرة هي: “هيثم المناع”، و”رندة قسيس”، و”قدري جميل”، و”خالد المحاميد”، و”أحمد الجربا”، و”عارف دليلة”، و”عبد الإله الملحم”، وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية الأخرى.