مخطّطٌ تركيٌّ لدمجِ فصائلِ الجيشِ الوطنيّ السوري ضمنَ تشكيلٍ موحّدٍ وبقيادةٍ مركزيّةٍ

تخطّط تركيا لدمج فصائل الجيش الوطني السوري ضمن جيشٍ موحّد وتحت قيادة مركزية، بهدف إنهاء حالةِ “الفصائلية” التي تتسبّب بتكرر حالات الاقتتال الداخلية، وكان آخرُها قبل أيام في ريف حلب، وفقاً لما كشفه موقعُ “ميدل إيست آي ” البريطاني.

وقالت مصادرُ أمنيّةٌ تركية للموقع، إنّ كلَّ المجموعات والمكونات التابعة للجيش الوطني ستُحلّ بموجب الخطة الجديدة، وستظهر خلال الفترة القادمة قيادةٌ مركزية وجيش موحد يشمل جميعَ الفصائل، رغم أنَّ العديدَ من المحاولات لإنشاء جيش موحّد في السابق كانت بلا جدوى.

ولفتت المصادر إلى أنَّ جميعَ الفصائل العسكرية التابعةِ للجيش الوطني ستنسحب من المناطق المدنيّة، وسيجري تشكيلُ جيش نظامي بقيادة مركزية.

واستبعدت المصادرُ دمجَ “هيئة تحرير الشام” داخل “الجيش الوطني” لأنَّها ليست جزءاً من الحسابات التركية، مؤكّدة أنَّ تركيا لن تتركَ الشمال السوري أبداً لـ”هيئة تحرير الشام”، وأضافت أنَّ “كلّ هذه التكهناتِ بهذا الشأن ونظريات المؤامرة هي محضُ هراء”.

وشهد الشمال السوري مؤخّراً توترات بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” التابعين للجيش الوطني في مدينة الباب شرقي حلب، بعد إلقاءِ القبض على بعض أفرادِ خليةِ اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف الملقّب بـ”أبو غنوم” وزوجته الحامل، الذين أكّدوا تبعيتهم لـ”أمنية فرقة الحمزة”، لتتدخّلَ بعد ذلك “هيئة تحرير الشام” في ريف عفرين، وأرسلت أرتالاً عسكرية لضرب مواقع “الفيلق الثالث” في منطقة عفرين.

وانسحب الفيلقُ الثالث من منطقة عفرين إلى معقله في مدينة إعزاز لتندلعَ بعد ذلك مواجهات مع “هيئة تحرير الشام” في محيط بلدة كفر جنّة لمدّة يومين، وتوقّفت في 14 من الشهر الجاري باتفاق مبدئي بين الفيلق الثالث و”تحرير الشام”، لتتجددَ المعركةُ في منطقة كفر جنة بعد خروج مظاهرات ترفضُ دخولَ الهيئة إلى المنطقة، ثم توقفت الاشتباكاتُ بين الجانبين مجدّداً بعد تدخلِ الجيش التركي لوقف الاشتباكات، وفد نشرَ دبابات وقوات برية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى