مخلوفٌ للأسدِ أجهزتُكَ الأمنيةُ بدأتْ تتعدّى على حرياتِ الناسِ …. وأنا لن أتنازلَ

في تسجيلٍ مصوّر ثانٍ ظهر المليادير رامي مخلوف ابن خال رأس النظام السوري اليوم الأحد، صرّح فيه عن “الضغوطات” التي يتعرّض لها وعلى حدِّ وصفه أصبحت غيرَ مقبولة “وغيرَ إنسانية” ، من أجل إبعاده عن المشهد الاقتصادي والشركات التي يديرها، وأهمها شركة “سيرتيل”، وقال أيضاً إنّ “الأجهزة الأمنية بدأت تتعدّى على حريات الناس، وأصبحت مقرفة وخطيرة.

وأضاف مخلوف في تسجيله الثاني، الذي كانت مدّته عشر دقائق أنّ الأجهزة الأمنية بدأت تعتقل موظفي شركاته “متعجباً ومتسائلاً قائلاً : “هل أحد يتوقّع أنْ تأتيَ الأجهزة الأمنية إلى شركات رامي مخلوف وتعتقل موظفيه، بعدَ ما كان مخلوف أكبرَ داعم لهذه الأجهزة وأكبرَ خادم لها وراعٍ لهم في أثناء الحرب.
وأكّد مخلوف أيضاً أنّه وصل لوقتٍ لم يعدْ قادراً فيه على السيطرة على الضغوطات رغم حساسية الموضوع كونه يرتبط “بجنى العمر” ومصيرِ مرحلة طويلة من العمل ، وأنّهم طلبوا الابتعاد عن الشركات وتنفيذ التعليمات و”أنا مغمض “بحسب قوله.

وعاود مخلوف مناشدةَ ابن خاله رأس النظام السوري ، بالتدخّل وإنصاف شركة “سيرتيل”، ووضع حدٍّ للتدخلات المحيطة لأنّها “صارت لا تطاق وصارت لا تحتمل، وصارت لدرجة مقرفة وخطرة”،بحسب قوله، وأضاف مخلوف قائلاً أناشد الأسد مرّةَ أخرى، لأنّ الأجهزة الأمنية التي بدأت تتعدّى عل حرية الناس ..هدول ناسك ..هدول موالين.. هم كانوا معك وما زالوا، ولا يجوز أنّ تسمح للآخرين بالتعدّي عليهم وتسمح بتنفيذ كلمتهم .

واعتبر مخلوف أنّ الضغوطات عليه هو تعدٍ على ملكيات خاصة، كون الأموال لديه ليست ملكه، وإنّما هو مؤتمن عليها، ولا يمكنه التنازل عنها، وإنّه في حال الاستمرار بهذه الحاله فإنّ وضعَ البلد سيكون صعباً كونه يوجد منعطفٌ خطير، ”.

ووجّه كلامه للأسد “أرجوك لا تصدّق هؤلاء، ولا تسمح باعتقال أناس خدموا الجيش والأمن والسوريين بكلِّ أمانة وإخلاص، ثم تأتي وتقول يا رامي يجب أنْ تتنازلَ وإلا نعتقلُ كلَّ جماعتك، هل تسمح لهم؟ معتبراً أنّ الأسد هو صمام الأمان والساهر على تطبيق الدستور، وقال واليوم نحن كمواطنين نقصدك لمنع الآخرين أنْ يتعاطوا معنا بهذه الطريقة التي وضعنا فيها الغالي والنفيس ”.

وطلب من الأسد إعطاءَ التعليمات ووضعَ حدٍّ لـ”هؤلاء” الذين يتعدّون على الدستور والقانون، و”يطلبون مني ويضغطون، وأنا لن اتنازلَ وأنا موجودٌ، ومن يريد التعدّيَ عليَّ لا حولَ ولا قوة الا بالله بهذا اختتم مخلوف خطابه لبشار الأسد”.

كان هذا الظهورُ الثاني لرامي مخلوف بعدَ ظهوره الأول أمس متلمساً به عطفَ الأسد ومستدراً به عطفَ الناسِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى