مدارسٌ في إدلبَ تغلقُ أبوابَها بسببِ القصفِ
علّقت “مديرية التربية والتعليم في إدلب” الدوام في بعض مدارس المحافظة، أمس الأربعاء، بسبب القصف العشوائي وتصعيد الحملة العسكرية، التي يشنّها نظام الأسد وحليفه المحتل الروسي على المنطقة.
وشمل تعليق المدارس قرى وبلدات عدّة في أرياف محافظة إدلب، الجنوبي والغربي والشرقي، وذلك حرصاً على سلامة الطلاب وحمايتهم من القصف.
وفي تفاصيل القرار الصادر عن المديرية، تمّ تعليق الدوام في منطقة شرق سراقب، وتضمّ أكثر من 30 مدرسة، كما عُلّق الدوام في منطقة غرب مدينة إدلب، التي يستهدفها طيران الاحتلال الروسي الحربي، وتضمّ سبع مدارس، وكذلك في منطقتي معرّة النعمان وأريحا بشكلٍ كاملٍ.
ويُقدّر عددُ الطلاب الذي توقّفوا عن الدوام في تلك المدارس، بنحو 70 ألف طالب وطالبة، ومن المقرّر أنْ يستمرَ تعليق الدوام حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وبلغ عدد المدارس المتضرّرة من الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب 110 مدارس، منذ مطلع عام 2019، في حين سيطر نظام على 49 مدرسة في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
حملة نظام الأسد العسكرية ترافقت مع إيقافِ الدعم عن المدرسين في محافظة إدلب، وبدءِ آلاف المدرّسين العمل بشكل طوعي، من أجل احتواء الأزمة الحالية.
وتشهد قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي تصعيداً من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، وسط محاولات تقدّمها على مناطق سيطرة فصائل الثورة السورية، ما أدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين، ودفع بآلاف المدنيين للنزوح من عددٍ من القرى القريبة من مناطق الاشتباكات.
ووثّق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير صادر، الثلاثاء الفائت، أنّ أكثر من 14 ألفاً و186 عائلةً (78113 نسمة)، نزحوا من مناطق التصعيد في ريف إدلب الجنوبي، موزّعين على 86 قرية وبلدة ومخيماً، في حين يتمّ العمل على إحصاء باقي المدنيين الفارين من تلك المناطق، وسط صعوبات بالغة نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة، بحسب ما جاء في التقرير.