مديريةُ صحةِ إدلبَ تنفي وجودَ إصاباتٍ بكورونا في الشمالِ السوري والحكومةُ المؤقّتةُ تطالبُ بدعمٍ دوليٍّ

أعلنت مديرية صحة إدلب عن عدم إثبات أيِّ حالة مصابة بفيروس كورونا حتى الآن ضمن المحافظة, في حين أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أنّها بحاجة ملحّة لدعم دولي.

ونوّهت مديرية صحة إدلب في بيانٍ أنّ ما يتمّ إتخاذُه من إجراءات للوقاية ضمن بعض المشافي هو شيء طبيعي, ويأتي ضمن سياق التعامل مع الحالات المشتبة,

وطالبت المديرية من كافة الجهات والناس عدمَ تناقل الأخبار من مصادرَ غيرِ موثوقة وعدمَ الركون للشائعات التي من المتوقع أنْ تزدادَ وتيرتها في المرحلة المقبلة.

وأكّدت المديرية أنّها ستعلن صراحةً عن أيِّ حالة بمجرد تأكيد التشخيص بشكلٍ رسمي.

من جهته, نفى مدير صحة إدلب منذر الخليل، وجود أيِّ حالة مصابة “بفيروس كورونا” (كوفيد-19) في الشمال السوري.

وقال الخليل، في تسجيل مصوّرٍ عبْرَ الصفحة الرسمية لمديرية الصحة في “فيس بوك” مساء أمس السبت، إنّه لا صحةً لما أشيع عن وجود أربع إصابات بجائحة كورونا في إدلب.

وأوضح منذر الخليل أنّ الحالات المشتبه بها “حملتْ أعراضاً مشابهة”، وأخِذَتْ عيّنات ووضِع المشتبه بهم في الحَجر الصحي بانتظار النتائج المخبرية التي تؤكّد أو تنفي الإصابة.

وأشار الخليل إلى أنّ منظمة الصحة العالمية قدّمت وعودَها بتقديم “الكيتات الخاصة بتحاليل كورونا” في الأيام القليلة المقبلة، وحتى ذلك الحين أكّد الخليل عدم إمكانية تأكيد وجود حالات وكذلك نفيها بشكلٍ قاطعٍ.

وأكّد منذر خليل أنّه في الوضع الراهن “الخطر قادم” منوّهاً إلى ضرورة التعامل بجديّة مع التحذيرات والالتزام بالعزل الاجتماعي وتطبيق وسائل الحماية الشخصية، وهو ما أكّدته وزارة الصحة في بيان صدر أمس.

في سياقٍ متّصل نشرت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة بياناً، عبْرَ صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، قالت فيه إنّها “بحاجة ملحّة لدعم دولي”.

وحذّرت الحكومة السورية المؤقّتة من حدوث “كارثة وشيكة” في حال لم تنفّذْ المنظمات الدولية تعهّداتها بدعم وزارة الصحة التابعة لها، بمواجهة تفشّي فيروس “كورونا المستجِد” في مناطق شمالي سوريا.

وفي بيانها الذي صدر أمس، قالت إنّ مناطق الشمال السوري تعاني من تدهور شديد في قطاع الصحة بسبب استهداف نظام الأسد وحلفائه للبُنى التحتية من مشافٍ ومراكز طبية، إلى جانب سنوات الحصار.

وأضاف البيان أنّ النازحين الذين يعيشون في مخيمات مكتظّة شمالي سوريا، تنقصهم أدوات التعقيم ويعانون من انعدام الأمن الغذائي والرطوبة العالية، وهو ما يشكّل بيئةً مثالية لانتشار الفيروس.

وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنّها تواصلت مع منظمة الصحة العالمية في وقتٍ سابق، ووضعت خطّة شاملة لمواجهة خطرِ انتشار الفيروس، إلا أنّ هذه الخطة لم يُنفّذْ منها إلا حوالي 5% حتى الآن.

وطالبت المنظمة بـ”تسريع إجراءات تنفيذ الخطّة بكافة الوسائل الممكنة والالتزام بتعهداتها تجاه خمسة ملايين إنسان بمناطق الشمال السوري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى