مديرُ الاندماجِ : القانونُ الدولي يمنعُ ترحيلَ طالبي اللجوءِ أو منعَ حمايتِهم

قال مديرُ دائرة الاندماج والتواصل في إدارة الهجرة التركية، غوكتشي أوك، إنَّ القانونَ الدولي يرفضُ ترحيلَ طالبي اللجوء أو منعَهم من المجيء إلى الدولة التي يقصدونَها بهدف الحماية.

وبحسب تصريحٍ ،أوك، بأنَّ القوانين الدولية تنصّ على أنَّ “المهاجرين يمكنهم استخدامُ حقَّهم في المطالبة باللجوء، أي لا يمكن أنْ يُقال لأيّ شخصٍ لن تأتيَ أو لن تحتمي، ولا يمكن ترحيلُ طالبي اللجوء أو إعادةُ توطينهم في بلد ثالث”.

وأشار أنَّ “الإشكالات التي يعتقد أنَّها تنشأ من إدارة الهجرة ومشكلات الاندماج للمهاجرين خلال إقامتهم في تركيا، يجب مناقشتُها على مستوى المفاهيم والقواعد، وليس من الجانب الإعلامي أو المنشورات، على مواقعِ التواصل الاجتماعي لأنَّ ظاهرةَ الهجرة قديمة”.

في حين أوضح، أوك، في حديثه على برنامج سياسي تركي، أنَّ الحكومة تنظر إلى هذه الظاهرة على أنَّ “القادمين من بلدانهم إلينا بقصدِ العمل أو السياحة… هؤلاء نتعامل معهم بشكلٍ نظامي بما يخصُّ تنظيم دخولهم وخروجهم، أما المهجّرون والنازحون في الحروب فيخضعون لضماناتِ الحماية الدولية”.

وبيّنَ أنَّ عددَ السوريين المقيمين بموجب إقامة عملٍ أو سياحة يبلغ مليوناً و414 ألفاً و776 شخصاً، أما السوريون الخاضعون للحماية المؤقّتة فيبلغ عددُهم 3 ملايين 762 ألفاً و899 شخصاً، وعددُ الأشخاص الخاضعين للحماية الدولية هو 320 ألفاً و68 شخصاً.

ولفت ،اوك، إلى أنَّه يوجد بين السوريين المقيمين تحت بندِ الحماية المؤقّتة، 65 في المئة من فئة كبارِ السن والنساء والأطفال والأيتام والفئات المحرومة، أما باقي السكان الذين تتراوح أعمارُهم ما بين 17 و 65 سنةً فهم رجالٌ ونساء.

موضّحاً “أنَّ القول المتداول حول مجيء الشبّان السوريين وعدمِ حمايتهم لوطنهم، فهذا الكلام ليس صحيحاً”.

وأكّد أوك أنَّ “اللاجئين السوريين يتعيّن عليهم دفعُ تكاليفِ خدمات الرعاية الصحية الثانوية، ولا توجد معاملةٌ خاصة لأيِّ شخصٍ، خدمات الرعاية الصحية الأولية هي التي يتمُّ تنفيذُها فقط، وذلك حرصاً على الصحة العامة”.

وأشار إلى القرار الذي صدرَ نهاية العام الفائت حول عدم تجاوزِ السكان الأجانب داخل الولايات والأحياءِ نسبة الـ25 في المئة، مؤكّداً على أنَّهم يتبعون هذه الخطّة منذ مطلعِ هذا العام.

وأردف: “من دون العمليات التي ننفّذها والإجراءات التي نطبّقها، كنا وجدنا ما يقرب من 10 ملايين سوري في تركيا الآن”.

وختم مديرُ الاندماج والتواصل في رئاسة الهجرة التركيّة بالقول: “هناك شيء لا غنى عنه نريدُه من إخواننا السوريين، هم سوف يتعلمون اللغة التركية الجميلة ويستخدمونها في حياتهم اليومية، وسوف يلتزمون بدقةٍ بقواعد وقوانين الدولة. نحن لا نتخلّى عن هؤلاء بسبب حواجبِ شخصٍ أسودَ أو عيون سوداء (كناية عن نبذ العنصرية)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى