مديرُ التربيةِ في نظامِ الأسدِ يمتهنُ دورَ ضابطِ مخابراتٍ .

فضحَ صحفيٌّ تابعٌ لنظام الأسد تفاصيل حادثة وقعت مع أحد زملائه في مديرية التربية بمحافظة طرطوس والتي تمثلت باحتجاز مدير التربية لصحفي في جريدة تابعة لنظام الأسد.

 كما كشف الصحفي قيام مدير تربية طرطوس بتهديد الصحفي وبعضِ الأهالي موجّهاً للأول تهمةَ التحريض على التظاهر وللسكان مخالفة القانون من خلال الاحتجاجات، مهدّداً إياهم بالعقاب.

وقال الصحفي الموالي “كنان وقاف” في منشور مطوّل “فشّة مدير تربية طرطوس وداخل مكتبه هدَّد واحتجز مراجعين مع صحفي ثم طلب الشرطة”، وأشار إلى أنَّ الصحفي المحتجز هو “محمود إبراهيم” العامل في مكتب جريدة الثورة بطرطوس.

وفي التفاصيل ذكر أنَّ “إبراهيم”، تلقى شكوى من أولياء أمور بعض التلاميذ بخصوص موضوع يتعنّت به مدير تربية طرطوس، دون أن يشير إلى ماهية الموضوع، فيما ذهب لتصوير تجمهر الأهالي أمام باب مدير التربية بعد رفضه لرؤيتهم.

وأضاف: وما أنْ رفعَ موبايله للتصوير حتى قام “موظفان اثنان” بإمساكه من ذراعيه وإدخاله إلى غرفة المدير ثم أدخلوا بعض الأهالي تباعاً وبنفس الطريقة، قد يبدو الأمر مجرد سوءَ تصرّفٍ من الموظفين ولكنَّه ليس كذلك أبداً”، حسب وصفه.

وأشار إلى أنَّ مسؤول تربية طرطوس أقفل بابه وأوعز بطلب الشرطة فوراً ثم بدأ باتهام الصحفي بأنّه يشجّع الأهالي على التظاهر ويقوم بتحريضهم على ذلك، ثم انتقل للتحقيق مع الأهالي وكأنَّه يحاكمهم مكرّراً كلمة “أنتو عم تعملوا مظاهرة وهي مخالفة للقانون وسأفعل وأعمل وأسوي وشيل وحط”.

ولفت إلى أنَّ المسؤول كتب أسماءهم الثلاثية متوعّداً بالمحاسبة الشديدة، ولكنّه لم يسمح للصحفي بالخروج حتى بعد قدوم الشرطة قبل تدخّل مدير مكتب صحيفة الثورة لدى نظام الأسد “شعبان أحمد” و”اتصل بمحافظ طرطوس مباشرة، ليقوم بالاتصال مع مدير التربية لإخراج الصحفي فوراً”.

هذا وعلّق “وقاف” على الحادثة بقوله “إنَّ المسؤول

 تصل عليه شكاوى كثيرة ولا يسمح للمراجعين برؤيته،

 ولم تصل مدارس طرطوس لهذا القدر من التسيب والإهمال والفشل المزري تربويّاً وأخلاقيّاً وتنظيميا كما وصلت إليه في عهد هذا المدير، وفقَ تعبيره، وطرح تساؤلات “إلى متى؟ ومن يحاسب؟”

وتجدر الإشارة إلى أنَّ مثل هذه الحوادث تكثر بمناطق سيطرة نظام الاسد وتتكرّر في مؤسساته التي باتت نسخةً تتشابه مع قطعاته العسكرية وفروعه الأمنيّة من حيث عقلية الإدارة إذ تقوم على الإهانة والذل والفساد، لا سيّما أنَّ غالبية المسؤولين هم ممن لهم علاقات وطيدة مع نظام الأسد ومخابراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى