مديرُ صحةِ حلبَ الحرّةِ: يتحدّثُ عن إجراءاتٍ لمواجهةِ كورونا

أعلن مدير صحة حلب التابعة للحكومة السورية المؤقّتة، الدكتور عبد الباسط شيوخي، عن مجمل النشاطات والتحضيرات التي يتمُّ العملُ عليها لمواجهة أيِّ انتشارٍ لفيروس كورونا في شمال غرب سوريا، والتي تتضمّن شراء مخابر فحص وتدريبات ومراكز عزل للمرضى.

وفي لقاء مع تلفزيون سوريا، في مقرّ الحكومة السورية المؤقتة في غازي عنتاب، قال شيوخي، إنّه تمّ العمل على ورشات تدريبية للكوادر الطبية وتشكيل مجموعة تقنية لدراسة وتقييم الوضع الطبي في الشمال السوري، لسبرِ أبرز الاحتياجات لمواجهة وباء كورونا.

وبحسب “شيوخي” أجرت هذه المجموعات تقييماً ومسحاً شاملاً لكلّ المستشفيات والمراكز الطبية ومنظومات الإسعاف ومراكز العناية المشدّدة وأجهزة التنفس الاصطناعي، في شمال حلب وشرقها ومنطقة عفرين ومنطقة إدلب، وشدّد على أنّ المتوفرَّ أقلُّ بكثير مما يمكن الاعتماد عليه.

وبعدَ الدراسة والتقييم، قدّمت وزارة الصحة في الحكومة المؤقّتة مجموعة مشاريع لمنظمة الصحة العالمية وتمّ اعتمادُها لاحقاً لكنّها حتى الآن “لم ترَ النور”، بحسب وصف مدير صحة حلب.

وأشار شيوخي إلى أنّ منظمة الصحة العالمية زوّدت شمال غرب سوريا بكيتات تكفي لإجراء 300 اختبارٍ فقط، لحالات مشتبَهٍ بإصابتها بفيروس كورونا.

ونوّه مدير صحة حلب إلى أنّ وزارة الصحة ستشتري على نفقتها مختبر PCR أو تفاعل البوليميراز المتسلسل لمنطقة أعزاز، وكذلك ستعمل على تطوير المختبر الوبائي في مدينة جرابلس التابع لوحدة تنسيق الدعم ليصبحَ مؤهلاً لإجراء فحوصات كورونا، ووصلت كيتات لمختبر جرابلس لكنّ الجهاز لم يصلْ بعدُ.

وأوضح شيوخي بأنّ الترتيبات اللوجستية تأخد وقتاً، فكلُّ دول العالم اليوم بحاجة ماسّة لهذه الأجهزة وأعرب عن أمله في أنْ تصل التجهيزات في الفترة ما بين أسبوعين حتى 4 أسابيع.

ونوّه شيوخي إلى أنّ ملف المخابر لا يقتصرُ على الأجهزة فحسب وإنّما يحتاج إلى تدريب كوادرَ مختصّةٍ للعمل على جهاز PCR.

ووفقاً لشيوخي، أعدّت مشافي الصحة التركية في شمال شرق حلب ومنطقة عفرين، مبانٍ ملحقةٍ لتكون عبارة عن مراكزَ عزْلٍ لأيِّ مصابين محتملين، وكذلك تمّ اعتمادُ مستشفيي الراعي وأعزاز لمصابي كورونا.

وأضاف بأنّ الصحة التركية لا تمانعُ أبداً إدخالَ أيِّ عيّنة لفحصها، لكنْ الآن يتمُّ الاعتمادُ على المختبر الوبائي الوحيد في مدينة إدلب.

وبتوجيه من وزير الصحة في الحكومة المؤقّتة، الدكتور مرام الشيخ، تمّ توزيع 10 سيارات إسعاف كمنظومة واحدة تعمل في المنطقة ما بين الباب وجرابلس وأعزاز، في حال انتشر الوباء في المنطقة.

وسيجري طلاب كلية الطب في جامعة حلب الحرّة بمدينة مارع شمال حلب، نشاطاً تطوعياً بالتعاون مع مجلس محلي بلدة أخترين للقيام بمشروع محاكاة عزْل قرية في حال انتشر فيها فيروس كورونا.

وشدّد مدير صحة حلب على أنّ “الرهان الأول هو عدمُ وصولِ الفيروس إلى شمال غرب سوريا عبْرَ ضبطِ المعابر والحدود.

وأعلن وزير الصحة في الحكومة المؤقّتة، الدكتور مرام الشيخ، أنّه تم إجراء 21 اختباراً جديداً، الثلاثاء، لحالات مُشتبَه بإصابتها بفيروس كورونا في الشمال السوري، وكانت النتائج سلبية (غير مُصابة)، مشيراً إلى أنّ إجمالي عدد الحالات التي اُختبرت 154 حالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى