مديرُ مركزِ الترصّدِ الوبائي في إدلبَ: ثلثا إصاباتِ كورونا في الشمالِ السوريُّ هي بمتحور “دلتا”

كشف مدير مركز الترصّد الوبائي في إدلب، الدكتور “محمد شهم مكي” ارتفاعَ عددٍ الإصابات بمتحور “دلتا” في شمال غربي سوريا.

وأشار الدكتور “مكي” في تسجيلٍ مصوّرٍ، إلى وصول كيتات إلى المنطقة قادرة على تحديد بعض المتحوّرات في فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع ارتفاع نسبة الإصابات في شمال غربي سوريا.

وأوضح، أنَّه بعدَ استخدام الكيتات وجد أنَّ نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين يحملون متحور “دلتا” الهندية ما يعادل نسبة 70 بالمئة، وحوالي 20 بالمئة يحملون متحور “ألفا” البريطاني، أما الإصابات بالفيروس الأصلي فهي قليلةٌ.

مؤكّداً أنَّ هذا يدلُ على أنَّ الانتشار الموجود حالياً في الشمال السوري يتماشى مع متحور “دلتا” التي تتميّز بسرعة انتشار عالية، وانتشار العدوى في هذا المتحور أكثرَ بضعفين من الفيروس الأصلي، كما أنَّ أعراضه أشدَّ من الفيروس الأصلي وتصيب فئات عمرية أصغر، فهو أخطرُ بكلِّ المعايير.

أما فيما يتعلّق باللقاح، أوضح الدكتور “مكي” أنَّه يقي من الفيروس الأصلي ومن المتحوّرات بشكلٍ عام، لكنْ بدرجات متفاوتة، ما يؤكّد أنَّ الشمال السوري بحاجة ملّحة للقاح، خاصةً مع انتشار “دلتا” في المنطقة.

وأشار أنَّه تمَّ استخدام كيتات المتحوّرات في عدّة مخابر في الشمال السوري، بداية في مختبر الترصد الوبائي في عفرين، وتمَّ اكتشاف متحور “ألفا”

وفي مخابر أخرى ومنها إدلب، تمَّ اكتشافُ متحور “دلتا” وبنسبة أعلى من “ألفا”، حيث اكتشف خلال الأيام الأخيرة ما يقارب 150 حالةً من “دلتا”، مع توقّعات بأنَّ معظمَ الإصابات في المنطقة هي من “دلتا”.

ووصف “مكي” دلتا أنَّها تتميّز بمرضية أشدَّ، وحاجة المريض لدخول المشفى أكبرَ، ومعدلُ الوفيات بين الحالات المصابة فيها تكون أكبرَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى