مدينةُ كفرَنبلْ مدمّرةٌ بنسبة 70 % والطيرانُ الروسيُّ يستهدفُ أيَّ تحرّكِ للمدنيينَ

دمّر طيران الاحتلال الروسي و الطيرانُ التابع لقوات الأسد 70 % من الأحياء السكنية في مدينة كفرنبل بريف إدلب، في إطار الحملة العسكرية التي تتركّز بشكلٍ أساسي على مناطق الريفين الجنوبي والشرقي لإدلب.

وتشهد مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، قصفاً مكثّفاً من طيران الاحتلال الروسي، وازدادت وتيرتهُ في الأيام الأربعة الماضية، بالتزامن مع تقدّمِ قوات الأسد على حساب فصائل الثورة السورية في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

وتداول ناشطون صوراً من كفرنبل، الأحد الفائت، أظهرت الدمار الكبير الذي حلّ بالمدينة، بفعل القصف الجويّ، حيث باتت الشوارع مغلقة بالكامل، والحياة معدومة، بعد نزوح معظم سكانها.

المجلس المحلي لمدينة كفرنبل قال إنّ المدينة مدمّرة بنسبة 70 %، وأصبحت مهجورة.. شوارعُها مغلقة لا يمكن لأيِّ آلية الدخول إليها لتخديمها وفتح الطرقات، والتي ردمت بالكامل بالركام الذي خلّفه القصف.

طيران الاحتلال الروسي يتّجه إلى تدمير القرى والبلدات الواقعة جميعها في الريف الجنوبي لإدلب, ويتركّز القصفُ على مساحة مربّعة تمتد من كفرنبل جنوباً إلى كفرسجنة، وانتقالاً إلى الغرب على قرى الشيخ مصطفى والنقير، وشمالاً في حزارين، إضافةً إلى مناطق جبل الزاوية ومعرة النعمان، الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.

ويستهدف الطيران الحربي أيَّ تحرّكٍ في المدينة وطيران الاستطلاع يراقب أيَّ تحرّك أو حياة في محيط أيِّ منزل, ولا تستطيع أيُّ جهة ترحيلَ الأنقاض بهدف فتح الطرقات.

مدينة كفرنبل حالياً فارغة، كون المدنيين نزحوا على عدّة مرّات، نتيجة الكذب من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد بإعلان الهدن واتفاقيات وقفِ إطلاق النار.

ولمدينة كفرنبل رمزية خاصة في الثورة السورية، إذ نجحت في استقطاب أنظار العالم عبر شعاراتها الجريئة والساخرة ضد نظام الأسد، وأصبحت من المدن السورية البارزة، التي تتميّز بالحِراك المدني.

وكانت كفرنبل من أولى المدن التي شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في عام 2011، وبعد تحوّل الحِراك السلمي إلى مسلّح، خرجت عن سيطرة قوات الأسد إلى جانب عدّة مناطق في محافظة إدلب، في عام 2012.

وفي بيان نشره أمس الاثنين قال “فريق منسّقو الاستجابة في سوريا” إنّ 100 مدنيٍّ استُشهدوا في إدلب، منذ مطلع شهر تشرين الثاني الحالي، بينهم 37 طفلاً وطفلة موزّعين على إدلب وحماة وحلب.

وأضاف الفريق أنّه وثّق نزوح 9105 عائلات (49 ألف نسمة)، من أكثر من 28 ناحية ضمن مناطق شمال غربي سورية، ومناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، في الفترة الممتدة من مطلع تشرين الثاني وحتى يوم 25.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى